كشفت مصادر محلية بمحافظة تعز اليمنية عن وجود تحركات وصفتها بـ«المشبوهة» لعدد من القيادات الحوثية إضافة إلى تسلل أعداد من ميليشيات الحوثي إلى المحافظة بطريقة سرية.
وأضافت المصادر لوكالة «يمن برس» أن أعضاء جماعة الحوثي يقومون بشراء منازل فى المحافظة لأجل التمركز فيها والقيام بأنشطة مجهولة.
تأتي هذه الأنباء فى الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام المقربة من جماعة «أنصار الله» الترويج لشائعات تفيد بتحركات ملحوظة لتنظيم القاعدة بالمحافظة تحت رعاية قيادات فى حزب الإصلاح ، وجاء نص الخبر فى أحد وسائل الإعلام الحوثية يقول : «أكدت مصادر بمحافظة تعز أن هناك تحرك ملحوظ ومتزايد من قبل الجماعات التكفيرية الداعشية في المحافظة وذلك بدعم ورعاية من عدة قيادات اصلاحية ومنها القيادي حمود سعيد المخلافي في محاولة من قبل الجماعات التكفيرية لنقل الصراع إلى محافظة تعز تحت مسميات طائفية بعد أن فشلت في عدة محافظات» .
فيما أكدت مصادر لوكالة «يمن برس» أنه لايوجد أي دلالات تشير إلى تحركات لعناصر تنظيم القاعدة فى المحافظة، وأن التحركات تنحصر فقط للعناصر التابعة لجماعة الحوثي.
ويرى مراقبون أن هذه الشائعات قد تكون تمهيداً يهدف إلى إيجاد مبرر لاستيلاء الحوثيين على المحافظة بعد سيطرتهم على محافظة إب.
وكانت صحيفة سعودية قد كشفت في وقت سابق عن وجود مخطط حوثي يجري الإعداد له لإثارة الفوضى في محافظة تعز، تحت شعار تنظيم القاعدة، تتبعها تحركات للحوثي للسيطرة على تلك المدينة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك طلائع من العناصر التي جرى تدريبها وكانت ضمن مخيمات الحوثي وصلت محافظة إب، مشيرة إلى أن هذه العناصر ستدعم بالعناصر المتواجدة في صنعاء خلال الأيام القادمة لاقتحام تعز.
كان الحوثيون قد عقدوا مؤتمراً يوم الجمعة الماضية أسموه ”الاجتماع الموسع لمشايخ وحكماء اليمن“، في الصالة الرياضية المغلقة بصنعاء شهد مقاطعة كبيرة من عدد من مشايخ القبائل فى اليمن، حيث أمهل الحوثيون الرئيس عبد ربه منصور هادي 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة أو سيتم اللجوء لتشكيل مجلس إنقاذ وطني كما أعلن الحوثيون عم تشكيل مجلس عسكري لحماية ما يسمونها ب«الثورة»، والتي تمكنوا من خلالها عبر مسلحيهم من السيطرة على العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية.
وكان اتفاقاً قد عقد بين السلطات فى محافظة تعز وجماعة أنصار الله فى منتصف أكتوبر المنققضي يقضي بمنع دخول مسلحي جماعة الحوثي أو غيرهم من المسلحين فى المدينة، فيما يبدو أنه محاولة أخيرة لمحاولة تفادي مواجهة مسلحة فى أحد أكبر المحافظات السنية باليمن.