مصر.. 32 قتيلا و23 جريحا من قوات الجيش والشرطة في «سيناء» خلال أكتوبر

الاثنين 31 أكتوبر 2016 10:10 ص

عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات المسلحة والشرطة المصرية، خلال شهر أكتوبر/تشرين ثاني 2016، والذي يعد شهرا دمويا، تكبد خلاله الجيش المصري خسائر فادحة، وخسر خلاله أيضا أكثر من قائد عسكري رفيع المستوى.

التقديرات التي رصدها «الخليج الجديد» من واقع بيانات «المتحدث العسكري» المصري، وبيانات وزارة «الصحة» المصرية، ووزارة «الداخلية»، تشير إلى مقتل نحو 32 ضابطا وجنديا من قوات الجيش والشرطة، وإصابة نحو 23 آخرين في هجمات مسلحة.

قائد الكتيبة «103- صاعقة» العقيد «رامي حسنين»، الذي قتل في انفجار عبوة ناسفة بعربته المدرعة، السبت الماضي، يتصدر قائمة خسائر الجيش المصري خلال الأيام الماضية.

«حسنين» و«رجائي»

جاء مقتل «حسنين» بعد أسبوع من اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة العميد أركان حرب «عادل رجائي» أمام منزله في ضواحي القاهرة، وأعلنت جماعة مجهولة تطلق على نفسها «لواء الثورة» مسؤوليتها عن اغتيال «رجائي».

وقد أدى الهجوم الذي تلى مقتل «حسنين»، ومقتل المجند سائق المدرعة، إلى تبادل إطلاق النار بين الجيش ومسلحين مجهولين، ما أسفر عن مصرع جنديين وإصابة أربعة عسكريين في المنطقة الواقعة بين «العريش» عاصمة محافظة «شمال سيناء»، و«رفح» على الحدود مع قطاع «غزة» الفلسطيني.

وكان الجيش المصري قد أعلن في بيان رسمي، أمس الأحد، أن أربعة من العسكريين قتلوا في مواجهات مع المسلحين الذين يصفهم بـ «التكفيريين» في شمال سيناء، من دون أن يكشف عن هوياتهم أو رتبهم أو مناطق المواجهات ووقتها.

واعتاد الجيش المصري في بياناته أن يوصف المسلحين المتشددين الذين يواجهونه في سيناء بـ«التكفيريين».

وقال العميد «محمد سمير» الناطق باسم الجيش المصري، في بيان على صفحته في «فيسبوك»: «أسفرت أعمال القتال عن استشهاد أربعة من المقاتلين أبطال القوات المسلحة». مؤكدا «مقتل ستة متطرفين والقبض على عدد من المطلوبين»، بحسب البيان.

كما قتل جندي مصري، مساء أمس الأحد، برصاص قناصة مجهولين في محافظة «شمال سيناء»، وفق مصدر أمني.

واستهدف قناصة مجهولون دورية متحركة أثناء تأمينها حاجزين عسكريين جديدين في مربع «نجد» جنوب مدينة «الشيخ زويد» في «شمال سيناء»، ما أدى إلى مقتل جندي بطلق ناري في الصدر، بحسب «الجزيرة نت».

وأصيب 6 أشخاص، بينهم 3 شرطيين، أمس الأحد، إثر تفجير سيارة مفخخة بأحد شوارع مدينة «العريش»، بمحافظة شمال «سيناء»، وفق ما أعلنته وزارة «الداخلية» المصرية.

وقالت «الداخلية» المصرية في بيان: «أثناء مرور دورية أمنية بدائرة قسم ثان العريش قام انتحارى بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها بالقرب من مسار الدورية؛ ما أدى إلى إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة مواطنين تصادف مرورهم بمحل الواقعة بإصابات طفيفة، وأحدث تلفيات بإحدى المدرعات وسيارة شرطة».

هجوم ثان على كمين «زقدان»

وقتل صباح اليوم الاثنين، مجند من قوات الجيش يدعى «عيد أحمد» 21 عاما، في هجوم مسلح جديد على كمين «زقدان» جنوب مدينة «بئرالعبد» في وسط سيناء، ولاذ المهاجمون بالفرار، دون أن تتمكن قوة الكمين من القبض عليهم أو القضاء عليهم.

وكان «كمين زقدان» شهد في 14 أكتوبر/تشرين ثاني الجاري، هجوما داميا أسفر عن سقوط 12 قتيلا و7 مصابين من قوات الجيش.

والضحايا هم (عطية محمد أحمد 22 سنة، وعادل أحمد عادل 22 سنة، وفؤاد رفعت فؤاد 21 سنة، ومحمود كمال عبد الحميد 21 سنة، ومحمد عبد الحليم عطا 22 سنة، وجمعة محمد أحمد 22 سنة، وعبد الحليم محمد عبد الحليم 21 سنة، ومحمد طارق على 22 سنة، ومحمد صلاح صبحى 22 سنة، ومحمود عبد الخالق محمد 22 سنة، ومحمد سيد شعبان 21 سنة)، وجميعهم جنود، وفق بيانات عسكرية.

وفي 18 أكتوبر/تشرين ثاني الجاري، قُتل ضابطان وجندي من الجيش المصري خلال مواجهات مع مسلحين في «سيناء»، شمال البلاد، فيما قُتل جندي رابع من قوات الشرطة بتفجير عبوة ناسفة جنوب «الشيخ زويد».

وقالت مصادر مطلعة، إن أحد الضابطين قُتل برصاص قناص في قرية المقاطعة جنوب مدينة «الشيخ زويد» أثناء المداهمات التي تمت فيها، فيما قُتل الضابط الآخر وجندي في هجوم مسلح استهدف دورية أمنية في قرية «أبو طويلة» جنوب «الشيخ زويد»، كما قتل أيضا 3 من أبناء قبيلة «الرويشات» كانوا يرافقون الحملة الأمنية لإرشاد القوات إلى مواقع الجماعات المسلحة، بحسب صحيفة «الحياة».

وفي 2 أكتوبر/تشرين ثاني، قتل 3 مدنيين وأصيب 3 آخرين بينهم شرطي، في تفجير سيارة حكومية بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، بجانب أحد طرق محافظة شمال سيناء شمال شرقي البلاد.

وأوضح المصدر أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت بسيارة تابعة لشركة كهرباء حكومية، خلال سيرها على طريق العريش الدولي.

بينما في 1 أكتوبر/تشرين ثاني، قتل 5 من قوات الأمن برصاص مجهولين، في حي العبور جنوب العريش كبرى مدن شمال سيناء، حيث اعترض مسلحون سبيل سيارة أجرة كانت تقلهم وهم عائدون إلى المدينة بعد قضاء عطلة، وأمطروهم بوابل من النيران.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن 9 مجندين مصريين أصيبوا في وقت سابق، من اليوم ذاته، بانفجار عبوة ناسفة في مركبة مدرعة بمدخل مدينة رفح المتاخمة لقطاع غزة.

وأضافت في وقت لاحق أن أحدهم توفي متأثرا بإصابته، بينما تراوحت إصابات المجندين بين المتوسطة والخطيرة.

ولا توجد إحصائية دقيقة عن عدد ضحايا الجيش والشرطة في مصر، جراء الهجمات المسلحة في سيناء، لكن وفق تقارير غير رسمية، سقط أكثر من 350 ضابطا وجنديا قتيلا خلال عامين فقط، حتى يوليو/تموز 2015.

وتنشط في محافظة سيناء عدة تنظيمات، أبرزها تنظيم «أجناد مصر»، و«أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية» وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

وتشهد مصر عمليات تفجير وإطلاق نار تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، وهذه العمليات تزايدت في الفترة الأخيرة بشكل لافت، الأمر الذي يضع نقاط استفهام كبرى على سير العملية العسكرية التي أطلقها الجيش منذ أكثر من ثلاث سنوات في محافظة سيناء أساسا.

ويستخدم الجيش المصري مروحيات «الأباتشي»، ومقاتلات «إف 16» الأمريكيتين، والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.

وتزايدت الهجمات المسلحة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن جماعات مسلحة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات، وسط فشل ذريع لقوات الجيش والشرطة المصرية، في إحكام سيطرتها على الأمور، وحسم المعركة لصالحها، والتي انطلقت منذ استيلاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على السلطة في البلاد عبر انقلاب عسكري في 3 يوليو/تموز 2013. 

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري سيناء الكمائن الأمنية عادل رجائي لواء الثورة العريش رفح تنظيم ولاية سيناء

مقتل مجند وإصابة ضابط في تفجير على الحدود المصرية الإسرائيلية

انفجار قرب النادي «الأهلي» في مصر دون وقوع ضحايا