مصر تجري اتصالات مع الأطراف الليبية للوصول إلى «تفاهمات» حول اتفاق الصخيرات

الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 11:11 ص

أعلن وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف الليبية (لم يسمها) للوصول إلى تفاهمات مطلوبة الفترة المقبلة.

وبحسب بيان للخارجية المصرية، فإن «شكري» استقبل بمقر الوزارة وسط القاهرة، «كريستوف هيوسجين» مستشار الأمن القومي الألماني، والذي يزور مصر لإجراء مشاورات حول عدد من الملفات الإقليمية ومتابعة ملف العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا.

وقال «شكري»، خلال اللقاء، إن مصر تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف الليبية لتشجيعها على التوصل إلى التفاهمات المطلوبة لضمان تنفيذ اتفاق الصخيرات، وإنها مستمرة في دعم كل جهد دولي يصب في اتجاه تنفيذ هذا الهدف، وإنها ملتزمة بدعم استقرار ليبيا ومساعدة أبناء الشعب الليبي على تجاوز الوضع الراهن.

وكانت مصادر إعلامية قد كشفت، أمس الاثنين، إن القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد دحلان»، اجتمع مع اللواء بالمخابرات المصرية «عمر نظمي»، واتفقا على تصعيد الأمور في ليبيا وإبعادها عن الاستقرار.

وأشارت المصادر إلى أنها حصلت على نتائج اجتماع تم بالعاصمة الأردنية عمان، بإشراف «دحلان» و«نظمي»، وهو نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية، بحضور «عبدالله الثني» (رئيس الحكومة المؤقتة المنبثقة عن برلمان طبرق) و«خليفة الغويل» (رئيس حكومة الإنقاذ الليبية) وعضو مجلس النواب «زياد دغيم».

وبحسب المصادر عينها، فإن الاجتماع  استمر لأكثر من 7 ساعات في فندق (فور سيزونز) الذي يتردد عليه «دحلان» بصفة مستمرة من حين لآخر أثناء زياراته للأردن، وتم التوصل لاتفاق سياسي يهدف  للتخلص من اتفاق الصخيرات الموقع في المغرب نهاية العام الماضي برعاية أممية.

وبحسب التفاهم، يضمن اللواء «نظمي» موافقة المشير «خليفة حفتر» والمستشار «عقيلة صالح» (رئيس مجلس النواب) على هذا الاتفاق بضمانة دعم دولة الإمارات سياسيا وماليا، أما «الغويل» فعليه تأمين موافقة أعضاء المؤتمر الوطني وقوات مصراتة وحلفائها الذين يسيطرون على العاصمة طرابلس والتى تحارب عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في سرت، فيما يتكفل «دغيم» بإقناع أعضاء مجلس النواب.

وتم الاتفاق على أن يكون رئيس الحكومة المفترض هو «العارف النايض» سفير ليبيا بالإمارات والذي قدم استقالته مؤخرا، على أن يكون «الثني» و«الغويل» نائبين له.

وأكدت المصادر، أن «دحلان» و«نظمي» اشترطا على «الغويل» القضاء على أي تواجد سياسي وعسكري لجماعة «الإخوان المسلمين» في طرابلس ومصراتة.

ورغم مساع أممية لإنهاء هذا الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، إلا أنها لا تزال تواجه رفضا من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان شرقي البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الإمارات مصر ليبيا سامح شكري اتفاق الصخيرات محمد دحلان خليفة حفتر الإخوان المسلمين