نشرت مجلة «فوربس»، لائحة الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم، وبينما ضمت عددا من صانعي القرار والمؤثرين في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة وغيرها، إلا أن زعيم تنظيم الدولة إسلامية، «أبو بكر البغدادي»، وجد لنفسه مكاناً على اللائحة أيضاً، محتلا المرتبة الـ54.
وفي حين تضمنت بيانات الشخصيات المختارة الاسم والعمر ومحل الإقامة والجنسية ومجال التأثير والحالة الاجتماعية، وغيرها، فإن بيانات «البغدادي» لم تتضمن سوى اسمه وعمره، 43 عاماً، وكتب في خانة المنظمة التي ينتمي إليها «البغدادي»، حيث يمكن أن تكون دولة أو مؤسسة، «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وكتبت «فوربس»: «نصّب البغدادي نفسه على دولة إسلامية «نظرية الوجود» إلى حد بعيد، وهو يبدو أضعف عنصر جديد في قائمة الشخصيات الأكثر نفوذا في العالم، خاصة بالنظر إلى متوسط عمره المتوقع»، في إشارة إلى احتمالية قتله في ضربات التحالف الدولي ضد التنظيم، أو في أي قتال لتنظيمه مع غيره من المنظمات الإرهابية.
وأضاف «فوربس»: «إلا أن مقاتلي داعش التابعين للبغدادي تمكّنوا، في فترة قصيرة جداً من الزمن، من الاستحواذ على أجزاء كبيرة من شرق سوريا وغرب العراق، كما استولوا على اهتمام الكوكب بأسره، بقيامهم بسلسلة من عمليات قطع الرؤوس الوحشية، فيما حصلوا على كميات غير قليلة من الأموال، لاسيما عبر السوق السوداء لبيع النفط، حيث يتحصلون على ما مقداره مليون دولار في اليوم».
واختتمت: «لذا، فقد استحوذ البغدادي على اهتمامنا، واهتمام أولئك الذين يحتلون المراتب العليا في قائمتنا هذه أيضاً».
وكانت دراسة إستراتيجية قد وضعت كلا من ملك السعودية وشيخ الأزهر والمرشد الأعلى في إيران ورئيس تركيا «رجب طيب أردوغان» علي رأس الشخصيات أصحاب النفوذ والتأثير في العالم من بين 500 شخصية تنافست علي المنصب، ولكن الغريب أن من فازوا أيضا كأصحاب تأثير ونفوذ كانوامقاتلي «الدولة الإسلامية»، وبعض أشهر مغنيي موسيقي البوب في العالم.
وتضمنت قائمة الفائزين أسماء 500 مُسلم، ذُكِرَ فيها أسماء المُسلمين الأكثر تأثيرا حول العالم، ابتداء من العلماء، ومرورا بالفنانين ووصولا إلى الملوك، وكانت المفاجأة أنها ضمت قائد تنظيم «الدولة الإسلامية» أيضا ومصنفين كـ”إرهابيين“ آخرين من القادة الذين نالوا سُمعة سيئة.
وتشمل القائمة أيضا قسما عن (المُتطرّفين) الأكثر تأثيرًا، وعلى رأسهم قائد تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغداديّ»، وقد حاول «عبدالله شليف» رئيس تحرير القائمة تبرير أسباب شمول القائمة التي تعرض أكثر المُسلمين المؤثرين في المُجتمع على أشخاص مصنفين دوليا كـ”متطرّفين“، بقوله: «يوجد لهؤلاء أيضا تأثيرٌ يُذكَر، وفي الحقيقة، يدور الحديث حول تأثير سلبيّ، لكنّه مع ذلك مؤثر فالأشخاص المُتطرّفون هم مُعضِلة عويصة في العالم الإسلاميّ، وتجاهُل وجودهم في القائمة ليس أكثر من دفن رؤوسنا في الرمال».