«الإحصاء» السعودية: 10% «عنوسة» بين الإناث في المملكة

الخميس 3 نوفمبر 2016 06:11 ص

كشفت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، أن نسبة العنوسة بين السعوديات بلغت العام الجاري 10.07% (بين كل 10 إناث بلغن 15 سنة وأكثر، هناك واحدة يمكن أن توصف أنها بلغت سن العنوسة)، وعدد السعوديات المصنفات عوانس: 227.860 أنثى سعودية تجاوزت عمر 32 سنة ولم تتزوج.

جاء ذلك ردا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وبينت أن القراءة الصحيحة للبيانات والمعلومات الواردة في المسح الديموغرافي لتلك الإحصائيات، والفرق بين إحصائية (العنوسة) والإحصائية المتعلقة بالنساء السعوديات اللاتي يبلغن (15 سنة فأكثر) ولم يسبق لهنَّ الزواج.

وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة تيسير المفرج لصحيفة المدينة، أن «العنوسة» إحصائيًا هي تعبير يستخدم لوصف النساء اللاتي تعدين سن الزواج (المتعارف عليه في كل بلد)، والذي تقل احتمالية الزواج بعده وهو سنٌ يختلف من دولة إلى أخرى، بل ويختلف في نفس الدولة بين فترة زمنية وأخرى ومن خلال المسح الديموغرافي والذي أجري في الربع الثالث من عام 1437هـ، والذي شمل كافة مناطق المملكة، واتضح أنَّ 97.2% من الإناث السعوديات قد تزوجنَّ عند أعمار أقل من أو تساوي (32) سنة، وعليه فيمكن اعتبار أنَّ سنَّ العنوسة في المملكة يبدأ بعد عمر الـ32 سنة.

وكان خبراء مجتمعيون قد حذروا في دراسة سابقة من تنامي ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي، والتي تصل إلى أكثر من 25% من حالات الزواج وفقاً لبعض الإحصاءات، بزيادة عن المعدل العالمي الذي يراوح بين 18% و22%، والذي باتت معدلاته المرتفعة هاجساً لدى الشارع السعودي، مؤكدين أن المملكة تعاني من ارتفاع هائل في حالات الطلاق، وأزمة في العزوف عن الزواج، مما تسبب في رفع أعداد العوانس.

وأكدت الدراسة السعودية أن عدد الفتيات العوانس في المملكة يبلغ 4 ملايين فتاة عام 2015، بعدما كان مليون ونصف المليون فتاة عام 2010 وظل يتزايد في الآونة الأخيرة، محذرة من ارتفاع كبير في نسبة العنوسة في المملكة بوجه عام، والمدينة المنورة على وجه الخصوص.

ويقول خبراء اجتماع إن السبب الرئيسي في ارتفاع حالات الطلاق والعنوسة هو الوفرة المالية التي شهدتها المملكة في السنوات الماضية، ما جعل كثير من الشبان يعزفون عن الزواج، أو يتزوجون ويطلقون بسهولة، فضلا عن تغلغل القيم الغربية الفاسدة في المجتمعات السعودية وبين الشباب.

وتعكف جهات اجتماعية في المملكة علي دراسة حلول مقترحة للتصدي لمشكلة العنوسة وتعديل الاتجاهات السلبية التي أصابت الشباب، ويشير خبراء إلي أن انخفاض العوائد والدخول بفعل خفض الموازنة السعودية الناتج عن انخفاض أسعار النفط عالميا ربما يلجم الظاهرة نسبيا ويقلص نسب الطلاق.

ويشير خبراء إلي أن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي أصابت المجتمع السعودي بفعل الوفرة المالية النفطية متهمة بإفساد المجتمع السعودي، ويأتي في المرتبة الثانية التأثر بالعادات الغربية بسبب سفر نسب كبيرة من الشباب للتعلم في بلدان غربية خصوصا الولايات المتحدة وعودتهم محملين بموروث ثقافي مختلف.

وسجلت دراسة لوحدة الأبحاث في مركز الدراسات الجامعية ارتفاعا في معدل الطلاق في السعودية من 25% إلى أكثر من 60% خلال السنوات العشرين الماضية.

وكان إحصاء أعدّه مركز أبحاث «ميسود أند سليوشن» للدراسات والأبحاث، قد كشف أن «نسبة الطلاق مرتفعة في بلدان مجلس التعاون الخليجي، وذلك بخلاف باقي البلدان العربية، وتتفوق في عدد العوانس.

وربط اختصاصي اجتماعي بين ارتفاع عدد حالات الطلاق في الخليج، ووجود «وفرة مالية تتيح لشباب الخليج الزواج والانفصال، ما عزز من انتشار العنوسة، فيما يقف العامل المادي عائقا في باقي البلدان العربية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية العنوسة