«العبادي» يتراجع عن إشراك «الحشد الشعبي» في معركة تلعفر

السبت 5 نوفمبر 2016 06:11 ص

أفادت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» تراجع عن إشراك قوات «الحشد الشعبي» الشيعية في العملية العسكرية على قضاء تلعفر شمال العراق، بعد ضغوط مارستها أنقرة على القيادة العراقية، خشية قيام «الحشد الشعبي» بعملية تطهير طائفي في المنطقة ذات الأغلبية التركمانية.

وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أنه عقب لقائه شيوخ ووجهاء قضاء تلعفر، وفي ظل قيام تركيا بنشر المزيد من التعزيزات العسكرية على حدودها مع العراق، أعلن «العبادي» قرارا يقضي بتولي القوات العسكرية العراقية الرسمية مهمة السيطرة على تلعفر، مقصيا «الحشد الشعبي» من المهمة.

وأكد «العبادي» أهمية الوحدة والابتعاد عن الخلافات والصراعات السياسية وقت الحرب، داعيا إلى رؤية جديدة في العملية السياسية وإصلاح النفس من الداخل، ومؤكدا ضرورة كسر شوكة تنظيم «الدولة الإسلامية» من خلال الوحدة وعدم السماح له باستغلال الخلافات.

وفي سياق متصل، نقلت شبكة «روداود» الإعلامية، عن المتحدث باسم مجلس أعيان تلعفر، النائب «عز الدين الدولة»، قوله إن «العبادي» وافق على طلبهم وقرر إرسال الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب للسيطرة على تلعفر، بدلا من قوات «الحشد الشعبي» التي كانت تحشد قواتها على أطراف القضاء استعدادا لدخوله.

يأتي هذا بعد أن وصل التوتر بين بغداد وأنقرة إلى حد التهديد بالدخول البري لمنع «الحشد الشعبي» من المشاركة في العملية العسكرية وهو ما فسره «مشعان الجبوري»، عضو البرلمان عن تحالف القوى بالقول: «لأنها (تركيا) تعتقد أن دخول الحشد التركماني الشيعي إلى تلعفر ليس بهدف التحرير وإنما الانتقام، وهو ما سيحصل، لأنه وكما هو معروف فإن التركمان الشيعة كانوا قد هجروا من تلعفر خلال السنوات الماضية».

ويحفل سجل «الحشد الشعبي» بانتهاكات، ترقى إلى «تطهير عرقي» بحق السنة، في المدن العراقية التي تمت السيطرة عليها من «الدولة الإسلامية»، تنوعت بين الإخفاء القسري، وقتل مدنيين وتعذيب معتقلين، ونهب مدن وبلدات محررة قبل حرق ونسف آلاف المنازل والمحال بها، بحسب منظمات دولية ومحلية، وهو ما تنفيه المليشيات.

ومن بين أبرز الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق خلال العام الجاري، ما حدث في محافظة الأنبار (غرب) وتحديدا في مدينة الفلوجة حيث ارتكبت الميليشيات الشيعية جرائم التعذيب والاختطاف والقتل خارج القانون للسكان السنة، كما نفذت إعدامات بحق سكان قضاء الكرمة بالمحافظة ذاتها.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد أكد قبل أسبوع، أن مدينة تلعفر التركمانية (شمالي العراق) قضية حساسة بالنسبة لتركيا، محذرا أنه في حال قيام «الحشد الشعبي» بأعمال إرهابية هناك، سيكون لتركيا رد مختلف.

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا حيدر العبادي الحشد الشعبي تلعفر الشيعة التركمان الدولة الإسلامية

«البغدادي» يدعو لمهاجمة السعودية وتركيا ويؤكد ثقته في النصر في معركة الموصل

الموصل وأردوغان

«تركمان تلعفر» يطالبون بمشاركة الجيش التركي في معركة الموصل

القوات العراقية تحكم سيطرتها على مدينة تلعفر