قيادي بالإخوان: «البرادعي» مدعو للتحالف معنا أو أي كيان معارض

الاثنين 7 نوفمبر 2016 01:11 ص

قال «محمد سودان»، أمين لجنة الشؤون الخارجية بحزب الحرية والعدالة (منحل)، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، إن «محمد البرادعي»، (نائب الرئيس السابق)، مدعو للتحالف مع الجماعة أو مع أي كيان معارض لإثبات صدق نيته.

غير أن «سودان» المقيم في لندن، اشترط، في حديث عبر الهاتف للأناضول، اعتراف البرادعي، بأن ما تم في 3 يوليو/تموز 2013، انقلاب عسكري مكتمل الأركان لإتمام هذا التحالف.

ولم يتسن الحصول على رد فعل فوري من «البرادعي»، المقيم خارج مصر، على هذه التصريحات.

وفي 3 يوليو/ تموز 2013، انقلب قائد الجيش وقتها «عبد الفتاح السيسي» على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، والمنتمي للإخوان، بعد عامِ واحدِ من فترة حكمه (4 سنوات طبقا للدستور.

وتسعى جماعة الإخوان للتقارب مع القوى السياسية المعارضة للنظام، لتشكيل جبهة قوية ضد الأخير، إلا أن محاولات التقارب مع «البرادعي وقوى أخرى لم تكتمل بعد.

وجدد «سودان»، ترحيب جماعته ببيان «البرادعي» الأخير، وقال «عودة الرجل للحق فضيلة، وهي عودة مشروطة بإجراءات يجب أن يقوم بها الرجل حتي يثبت صلاح النية».

ومن أبرز تلك الإجراءات، وفق «سودان»، «أن يدلي البرادعي بشهادته بشكل رسمي أمام المحاكم الدولية حتى يمكننا (الإخوان) من إدانة السيسي، والمجلس العسكري على الأفعال التي ارتكبوها، بجانب تأكيده على أن ما تم في 3 يوليو (تموز 2013)، انقلاب عسكري مكتمل الأركان».

وأوضح أن شهادة «البرادعي أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الاتحاد الأفريقي؛ تأتي لإثبات ما ارتكبه السيسي، ومحمد إبراهيم (وزير الداخلية السابق) وآخرون، بحق الشعب، وهي مهمة جدا، لكونه مسؤولاً سابقًا في ذلك النظام».

وأضاف «سودان»«هناك العديد من الكيانات المعارضة، والبرادعي مدعو للمشاركة في أي من هذه الكيانات؛ حتى يثبت صدق نيته، وليس من الضرورة أن يكون تحالفه مع الإخوان خاصة».

وكشف «البرادعي»، في بيان له الثلاثاء الماضي، أن انسحابه من المشهد السياسي باستقالته من منصبه (كنائب للرئيس السابق عدلي منصور) جاء بسبب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة لمؤيدين مرسي، بالقوة في صيف 2013، مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.

وأوضح أن اعتراضه على استخدام القوة في فض الاعتصامين ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها، كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام.

وشدد، في ختام بيانه، على أن مستقبل مصر يبقى مرهوناً بالتوصل إلى صيغة للعدالة الانتقالية والسلم المجتمعي وأسلوب حكم يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلم والعقل.

وقبل أيام، رحب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، «إبراهيم منير» بموقف «البرادعي».

وقال «منير» بخصوص تعليقه على بيان «البرادعي»«أن تأتي قامة كالبرادعي متأخرة خير من أن ألا تأتي».

ودعا «منير» «البرادعي» إلى إعلان مزيد من الحقائق للمصريين قائلا: «إذا كان الرجل يريد أن يتطهر، فالوقت لم يعد يسمح إلا أن يخرج على الشعب بكل ما لديه من الحقائق حتى ولو كانت فيها ما يدينه»وتابع "مصر أولى به وبكل أبنائها».

وتشهد مصر، احتقانًا سياسيًا، وصل ذروته مع دعوات إلى التظاهر في 11 نوفمبر/تشرين ثاني 2016 (الجمعة المقبل)، للمطالبة بإسقاط النظام، وهي الدعوات التي لم تتبنها جهة معارضة بارزة حتى الآن، رغم تأييدها من قبل جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين ليبراليين ويساريين.

وبخلاف الوضع السياسي المتأزم حاليا، تعاني مصر من أزمة اقتصادية حادة، حيث ارتفعت أسعار السلع الاستراتيجية بصورة غير مسبوقة، مع تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار بنحو 50% (الدولار يساوي 16 جنيهاً)، فضلاً عن رفع أسعار المواد البترولية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر الإخوان البرادعي