أقدمت السلطات المصرية على تسليم صياد فلسطيني اعتقلته في عرض البحر قبل أيام لـ(إسرائيل) بعد إخضاعه لتحقيق أولي.

وعرض الشاب «محمود سعيد صعيدي» (23 عاما)، وهو يعمل في مجال الصيد على محكمة إسرائيلية في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة بتهمة «تهريب أسلحة ومعدات غطس لحركة حماس في قطاع غزة».

وكان «صعيدي» اعتقل إثر إطلاق الجيش المصري النار على قاربه واعتقاله مع شخص آخر وفق ما قاله الإعلام الإسرائيلي.

وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية للمحكمة المركزية في بئر السبع لائحة اتهام ضد الشاب الفلسطيني، وهو من سكان قطاع غزة ويعمل صيادا، وجرى اتهامه بعدة مخالفات من بينها التعامل مع عميل أجنبي والتآمر للقيام بجريمة وتقديم الخدمات لتنظيمات مسلحة.

وتنسب لـ«الصعيدي» تهم التواصل مع حركة حماس واستغلال عمله من أجل تهريب أسلحة ومتفجرات ومعدات غوص وغطس من مصر إلى غزة وبيعها لحماس.

وقالت النيابة العامة في لائحة الاتهام، إن الصياد المعتقل حاول تهريب معدات غطس وأسلحة عبر البحر لصالح حركة حماس، لكن الجيش المصري اعتقله في ذلك اليوم وسلمه للجيش الإسرائيلي والشاباك، حيث تم اتهامه بعدة مخالفات، من بينها التعامل مع عميل أجنبي والتآمر للقيام بجريمة وتقديم الخدمات لتنظيمات مسلحة.

وأتى تقديم لائحة الاتهام، بعد أن قام الجيش المصري الذي اعتقل الشاب الفلسطيني ضمن نفوذ بلاده، بتسليمه إلى الجيش الإسرائيلي الذي حوله للتحقيقات لدى جهاز الأمن العام «الشاباك»، حيث أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن الجيش المصري سلم الشاب الفلسطيني للجيش الإسرائيلي بعد اعتقاله وإخضاعه لتحقيق أولي.

وتقيم مصر علاقات رسمية مع «إسرائيل» منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979.

ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع «إسرائيل» أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.

لكن منذ تولي الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لــ«إسرائيل».