نجل «هيكل» يهدد السعودية بعد وقفها إمدادات النفط لمصر

الاثنين 7 نوفمبر 2016 07:11 ص

شن الخبير الاقتصادي «حسن هيكل»، نجل الكاتب الراحل «محمد حسنين هيكل»، هجوما على السعودية بسبب قطع إمدادات النفط عن مصر، متهما المملكة بأن ما فعلته «خطيئة».

وفى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال: «مع الأسف فيه جيل فى السعودية مشفش إلا مصر فى مشكلة مالية، وبيكرروا خطيئة سحب البنك الدولي لتمويل السد العالي!».

وكانت مصر تقدمت للبنك الدولي بطلب تمويل بناء «السد العالي» لحماية مصر من فيضان النيل وتخزين مياهه للمستقبل وتوسيع الرقعة الزراعية وتوليد الكهرباءوالتمهيد لبناء نهضة صناعية وإنارة قرى مصر المحرومة من الكهرباء.

وأعلنت بريطانيا وأمريكا موافقتهما المبدئية على المشروع…. لكن وفجأة -بعد 31 يوما من خروج بريطانيا من مصر – وبالتحديد يوم 19 يوليو/تموز1956 سحبت بريطانيا وأمريكا موافقتهما على تمويل المشروع، وهو ما اعتبرته مصر آنذاك خيانة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد المهندس «طارق الملا»، وزير البترول المصري، توقف شحنات المنتجات البترولية لمصر من شركة «أرامكو» السعودية إلى «حين إشعار آخر».

من جانبه، قال مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول، إن «أرامكو أبلغت الهيئة منذ أكتوبر/ تشرين الأول بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، «لم يعطوا لنا سببا، أبلغوا الهيئة فقط بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر».

 

وأمس، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول المصرية «حمدي عبدالعزيز» إن شركة «أرامكو» السعودية لم ترسل شحنات الوقود الخاصة بشهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولم تبلغ مصر بموقف تلك الشحنات البالغة 700 ألف طن شهريا لسد احتياجات السوق المحلية من الوقود، وذلك للشهر الثاني على التوالي.

وتستورد مصر المنتجات البترولية من الشركة السعودية، بموجب اتفاق مدته 5 سنوات بتسهيلات كبيرة في السداد، تزامن توقيعها من زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لمصر في أبريل/نيسان الماضي.

وبموجب الاتفاق المصري السعودي، تشتري مصر شهريا منذ مايو/أيار الماضي من «أرامكو»، 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود (المازوت).

وشهدت الأيام الماضية حالة من الارتباك للحكومة المصرية، بسبب توقف الإمدادات النفطية من السعودية ما دفع حكومة مصر للإعلان عن استقدام شحنات نفطية من السوق الدولية.

وذهبت التكهنات بشأن ما حصلت عليه مصر من منتجات نفطية بديلة إلى إيران، بسبب التماهي الذي اتسم به الموقف المصري مع محور إيران روسيا بشأن الأزمة السورية.

كما ذكرت أنباء أن القاهرة تسلمت شحنات من ليبيا بعد سيطرة قوات الجنرال «خليفة حفتر» على موانئ النفط أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

وأثار توجه النظام المصري إلى بغداد للحصول على المشتقات البترولية جدلا واسعا، حيث رأى فيه خبراء ومراقبون تسارعا من مصر في توجيه بوصلتها السياسية والاقتصادية ناحية المعسكر الإيراني الروسي، خاصة في ظل ما نقلته وسائل إعلام عن مسؤول عراقي أن تزويد العراق لمصر بالنفط سيكون مقابل سلاح وذخيرة.

وكانت العلاقات الخليجية المصرية توترت مؤخرا على صعيد العديد من ملفات المنطقة، وكان آخرها تصويت القاهرة في «مجلس الأمن» لصالح مشروعي القرار الروسي والفرنسي بشأن سوريا في وقت واحد.

وقدمت السعودية للحكومة المصرية مليارات الدولارات من المساعدات منذ 2013، عندما أطاح «السيسي» وزير الدفاع آنذاك، بالرئيس السابق «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد في 3 يوليو/تموز 2013، لكن الخلاف بين الرياض والقاهرة بات واضحا للعيان، خاصة في ملفات إقليمية حساسة لأمن الخليج العربي مثل اليمن وسوريا والعلاقات مع إيران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أرامكو النفط محمد حسنين هيكل السعودية مصر العلاقات السعودية المصرية

مصر.. منع نجل هيكل من السفر للسودان وشركته توضح الملابسات