«رايتس ووتش» تطالب «ترامب» بالتخلي عن خطاب الكراهية والعنصرية

الأربعاء 9 نوفمبر 2016 12:11 م

طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الأربعاء، الرئيس المنتخب الجديد للولايات المتحدة «دونالد ترامب» بالتخلي عن خطابات حملته التي بدت مناقضة لالتزامات الولايات المتحدة الأساسية في مجال حقوق الإنسان، ووضع تلك الحقوق في قلب أجندات إدارته الداخلية والخارجية.

وقال «كينيث روث»، المدير التنفيذي لـ«هيومن رايتس ووتش»: «الآن وقد ضمن الانتصار، على الرئيس المنتخب ترامب الابتعاد عن خطاب الكراهية الذي كان يملأ عناوين الصحف، ومباشرة الحكم في كنف احترام جميع من يعيشون في الولايات المتحدة».

وأضاف: «ترامب وصل إلى البيت الأبيض بعد حملة انتخابية سادتها كراهية النساء والعنصرية ومعاداة الأجانب، ولكن هذه الطريق لن تضمن النجاح في الحكم، على الرئيس المنتخب الالتزام بقيادة الولايات المتحدة بطريقة تحترم حقوق الجميع وتعززها».

وأوضح أن حملة «ترامب» الانتخابية شهدت عدة تصريحات وبرامج سياسية مثيرة للجدل، لدى إعلانه عن نيته الترشح للرئاسة في يونيو/حزيران 2015، حيث قال «ترامب»: «لا ترسل المكسيك أفضل سكانها إلينا، إنها ترسل مثيري المشاكل، ويجلبون إلينا تلك المشاكل، إنهم يجلبون المخدرات، والجريمة،إنهم مغتصبون، وأعتقد أن القليل منهم فقط جيدون»، كما اقترح «ترامب» أيضا منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وذكر «روث» أن «ترامب» صرح خلال مناظرته الأولى، بأنه سيعيد الإيهام بالغرق وما هو أسوأ منه، وذكر أيضا أنه سيبقي معتقل «غوانتانامو» مفتوحا و«يملأه بالأشرار»، وفي آخر الحملة ظهر شريط فيديو لـ«ترامب» يعود لعام 2005، وهو يتباهى فيه –على ما يبدو–  بالاعتداء على نساء جنسيا، حتى صار هذا الشريط نقطة محورية في الحملة، ثم اعتذر «ترامب» لاحقا عن تصريحاته، وبعد إذاعة الشريط، اتهمته أكثر من 10 نساء بالاعتداء عليهن جنسيا.

وأوضحت المنظمة أن الرئيس المنتخب «ترامب» سيرث لدى توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2017، تحديات هائلة تتعلق بحقوق الإنسان محليا وعالميا، ومنها كيفية معالجة دور الولايات المتحدة في الصراعات التي تتسبب في مقتل الكثير من المدنيين في سوريا والعراق وأفغانستان واليمن.

وأشارت إلى أن لدى «ترامب» فرصة لتجاوز خطابات حملته الانتخابية، المثيرة للبغض أحيانا، وجعل حقوق الإنسان في صلب سياساته المحلية والدولية.

وقالت إن على «ترامب» أن يدرك أن مصداقية الحكومة الأمريكية في تعزيز حقوق الإنسان، والحكم الرشيد، وسيادة القانون لن تتحقق بالكامل ما لم تمتلك الحكومة الأمريكية سجلا أفضل في قضايا مثل حقوق المرأة والطفل، والعدالة الجنائية، و«غوانتانامو»، وغارات الطائرات بدون طيار خارج مناطق الحرب التقليدية، وتحقيق العدالة في جرائم التعذيب.

وقال «روث»: «يصعب الضغط على الدول الأخرى لاحترام حقوق الإنسان في وقت تتجاهل فيه حكومتك هذه الحقوق أحيانا، على الرئيس المنتخب ترامب، على سبيل المثال، إصلاح منظومتي العدالة الجنائية والهجرة، والتركيز بشكل خاص على التمييز العنصري المنهجي».

وأضاف: «على المستوى الدولي، على ترامب التركيز بشكل خاص على القمع المتنامي عالميا ضد المجتمع المدني وحرية التعبير في بلدان مثل روسيا والصين ومصر وإثيوبيا وبنغلاديش». وطالبت المنظمة إدارة «ترامب» باستحداث أساليب جديدة للتعامل مع الحكومات الشمولية مثل كوريا الشمالية، والضغط لوضع حد لتزايد القمع في البلدان التي ما فتئت تسيء استخدام السلطة، مثل تركيا.

ودعت «هيومن رايتس ووتش» الرئيس المنتخب إلى السعي أيضا إلى تقوية معايير الحد من التسلح عبر العمل مع الدول الأخرى لوضع اللمسات الأخيرة على الحظر القانوني لأنظمة الأسلحة المستقلة بالكامل (الروبوتات القاتلة)، واتخاذ المزيد من الخطوات لوضع حد لاستخدام الولايات المتحدة للألغام الأرضية والذخائر العنقودية، والانضمام إلى المعاهدات الدولية التي تحد من استخدامها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة دونالد ترامب هيلاري كلينتون الرئاسة الأمريكية العنصرية الكراهية المسلمين