مستشار لـ«ترامب» يدعو لجعل تركيا أولوية لبلاده وتسليمها «كولن»

الخميس 10 نوفمبر 2016 07:11 ص

دعا «مايكل فلاين»، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي القادم، «دونالد ترامب»، إلى جعل تحسين علاقاتها مع تركيا على رأس أولويات بلاده، وتسليم «عبدالله كولن» إلى أنقرة.

وقال «فلاين»، في مقالة له نشرته صحيفة «ذي هيل»، التي تهتم بشؤون الكونغرس: «يجب علينا أن ننطلق من فهم أن تركيا مهمة جداً لمصالح الولايات المتحدة»، معتبرا  أن تركيا هي «مصدر للاستقرار في المنطقة»، حسب ما نقلت صحيفة «ديلي صباح» التركية.

و«فلاين» هو جنرال متقاعد لعب دوراً مهماً في تسيير سياسات الأمن القومي خلال الحملة الانتخابية لـ«ترامب»؛ ما دفع مراقبين الى الاعتقاد بأن التعاون سيستمر معه بعد دخول الأخير إلى البيت الأبيض، في يناير/كانون الثاني المقبل، وقد يتم تحميله حقيبة وزارة الدفاع.

وحول المطالب التركية من واشنطن بتسليمها «فتح الله كولن»، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها منتصف يوليو/تموز الماضي، قال «فلاين»: «ماذا كنا سنفعل لو علمنا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (2001) أن أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة الراحل) يعيش في فيلا في منتجع تركي، ويدير 160 مدرسة خاصة تمول من أموال دافعي الضرائب الأتراك؟».

وأضاف: «علينا أن نعيد ضبط سياساتنا الخارجية متخذين من تركيا أولوية. نحن بحاجة إلى أن نرى العالم من وجهة نظر تركيا».

«فلاين» شبه «كولن» بـ«الخميني»، قائد الثورة الإيرانية، مشددا على أن حكومة الولايات المتحدة يجب أن لا تكرر خطأها بدعم «كولن» كما دعمت «الخميني».

وشكك بنشاطات تنظيم «كولن» في أمريكا، مشيراً إلى أن التنظيم أدخل أعداداً كبيرة إلى الولايات المتحدة بدعوى عملهم لتدريس اللغة الانجليزية، وهم لا يجيدون اللغة أصلا.

يأتي هذا في الوقت الذي تتطلع فيه تركيا إلى بناء تحالف أقوى مع الولايات المتحدة، في عهد «ترامب»، وهو ما عبر عنه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بقوله في اتصال هاتفي مع «ترامب»، أمس الأربعاء، من اعتقاده بأن العلاقات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة «ستتعزز بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة».

كان رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم» هنأ «ترامب» بفوزه بمنصب الرئاسة في أمريكا، ودعاه إلى الاستجابة للمطالب التركية بترحيل «كولن» من الأراضي الأمريكية وتسليمه إلى تركيا.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تقول السلطات القضائية التركية إنها تتبع منظمة «فتح الله كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وتتهم السلطات القضائية التركية أن عناصر منظمة «فتح الله كولن» قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة. ويقيم «كولن» في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة، وينفي الأخير علاقته بالمحاولة الانقلابية.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + ديلي صباح

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا ترامب كولن