صرح الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، اليوم الخميس، بأنه يعرف الشخص المسؤول عن قتل الرئيس الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات»، ولكن لابد من وصول لجنة معنية بالأمر إليه، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عنه في أقرب فرصة ممكنة.

وقال «عباس» في كلمة مطولة، أثناء حفل نظمته حركة «فتح»، ظهر اليوم،  في الذكرى الـ12 لرحيل الرئيس الفلسطيني «عرفات» في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله إن «التحقيق في وفاة عرفات متواصل».

وأضاف: «لو سألتموني من (القاتل)؟ فأنا أعرفه، ولكن لا تكفي شهادتي، لا بد للجنة أن تصل لكل التفاصيل، وفي أقرب فرصة سيُعلن، وستدهشون من النتيجة والفاعلين وسُيكشفون».

وثارت شكوك قوية حول وفاة «عرفات» في 11 من نوفمبر/تشرين الثاني 2004 في مستشفى عسكري في ضواحي باريس، وذلك عقب تدهور في صحته لم تتضح خلفياته، وثارت شكوك حول مقتله بالسُّم، وذلك عقب حصار الجيش (الإسرائيلي) له في مقر المقاطعة برام الله لعدة أشهر.

وفي سياق خطاب «عباس» أكد على أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني موضحاً: : «نحن متمسكون بالثوابت الفلسطينية لتحقيق دولتنا».

وحول المصالحة مع حركة «حماس»، قال: «أنا جاهز لأي حل، والحل يكمن بالعودة للشعب مصدر السلطات بانتخابات حرة رئاسية وبرلمانية ومحلية».

ولكنه عاد إلى الإقرار بـ: «لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة»، بحسب قوله.

وحول عملية السلام مع (إسرائيل) أكد «عباس» على أنه ما يزال، يمد يده للسلام القائم على «العدل والمساواة»، والذي من شأنه «إقامة الدولة الفلسطينية وعاصتها القدس الشرقية، وإن الاستيطان غير شرعي ولن نقبل به».

وفصل: « (إسرائيل) تتهرب من السلام وتنفيذ الاتفاقيات الموقّعة، بحثنا على بديل وكان مؤتمر باريس للسلام، المزمع عقده قبل نهاية العام لإيجاد آلية دولية لإنهاء الاحتلال، نأمل نجاحه».

وأوضح: « (إسرائيل) تريد مفاوضات ثنائية، وقد جربناها ولم تنجح، لا بد من شاهد دولي».

وشدد الرئيس الفلسطيني «عباس» على استمرار العمل الفلسطيني للوصول إلى عضوية كاملة في هيئة الأمم المتحدة، مع تقديم مشروع في مجلس الأمم خاص بإدانة الاستيطان.