(إسرائيل): «ترامب» سيقلص من تدخل أمريكا في الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني

الخميس 10 نوفمبر 2016 06:11 ص

رجحت (إسرائيل) أن يقلص الرئيس الأمريكي المُنتخب «دونالد ترامب»، من تدخل بلاده في شئون الشرق الأوسط عامة، والصراع العربي (الإسرائيلي) بوجه خاص.

ورد ذلك في وثيقة سرية أعدها باحثون في وزارة الخارجية (الإسرائيلية) في محاولة منهم للوقوف على السياسة الخارجية لـ«ترامب» تجاه مختلف القضايا، بحسب «الأناضول».

وفاز المرشح الجمهوري «ترامب»، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتاً من المجمع الانتخابي، مقابل 218 صوتاً لمنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي الخاسرة «هيلاري كلينتون».

وقالت الوثيقة المنشورة على الموقع الإلكتروني لجريدة «هآرتس» (ألإسرائيلية) أجزاء كبيرة منها، مساء اليوم الخميس، إن «تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية لا تشير إلى وجود سياسة متماسكة بشأن الصراع (الإسرائيلي) الفلسطيني».

إلا ان الأمر لم يمنع أن تتوقع الوثيقة محاولة «ترامب» في بداية فترة ولايته تمييز سياسته الخارجية عن سياسات سابقه «باراك أوباما»، على أن يتراجع فيما بعد متبنياً عقيدة الأخير، ومفادها يجب أن تتخلى الولايات المتحدة عن كونها شرطي العالم.

ورأت «هآرتس» نقلاً عن وثيقة الخارجية (الإسرائيلية) أن: «ترامب سيكون تحديًا للمجتمع الدولي، لأنه من الصعب أن يعرف ما هي مواقفه، ولأن لديه مصلحة محدودة في الشؤون الخارجية، فإن من الصعب تمييز موقفه، أخذا بعين الاعتبار تصريحاته المتناقضة، ولكن من المرجح أن تميل إدارته إلى الإنعزالية والحد من التدخل الدولي».

وأكدت الوثيقة أنه «كرجل أعمال، يحلل ترامب القضايا من خلال منظور الربح والخسارة، ومن المتوقع أن تركز سياسته الخارجية على المصالح الأميركية الضيقة والفورية بدلا من التركيز على العالم الأوسع والأشمل».

ونوهت إلى أن قول مصدري الوثيقة: «نعتقد أن معرفة ترامب المحدودة بالساحة الدولية ستجعل من الفريق الذي سيجلبه معه إلى البيت الأبيض أكثر أهمية، لأنه سيكون له تأثير واسع النطاق في وضع السياسة الخارجية للإدارة».

وأكدت على  أن «ترامب يرى في روسيا شريكا محتملا للحوار، ولا سيما فيما يتعلق بالحرب في سوريا وأنه يعتبر الصين تهديدا للولايات المتحدة».

كما جاء في نص الوثيقة المُسربة: أن «ترامب لا يرى الشرق الأوسط كاستثمار جيد، ومن المعقول أن نفترض أنه سيسعى للحد من التدخل الأميركي في المنطقة، إلى جانب التزامه بمواصلة النضال ضد تنظيم (داعش)، والزخم الذي تولد في المعركة من أجل مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا، والتي سوف تستمر في الحصول على دعم إدارته».

وأوضحت أن «العملية الدبلوماسية بين (إسرائيل) والفلسطينيين لن تكون على رأس أولويات إدارة ترامب، ومن المعقول أن نفترض أيضا أن يتأثر هذا الموضوع من قبل الموظفين المحيطين به (ترامب) والتطورات في هذا الميدان».

وخلصت الوثيقة المُسربة عن الخارجية (الإسرائيلية) إلى أن: «إعلانات ترامب (في دعايته الانتخابية) لا تشير بالضرورة إلى سياسة متماسكة بشأن هذه المسألة، فمن جهة أعرب عن تأييده للمستوطنات ولنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكن في تصريحات أخرى قال أنه يريد أن يبقى على الحياد، وأن على الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) التوصل إلى اتفاق بأنفسهما».

المصدر | الخليج الجديد+الأناضول

  كلمات مفتاحية

ترامب إسرائيل يقلص الشرق الأوسط