أكد الكاتب السعودي د.«محمد الحضيف» في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» أن الناشط الإسلامي الإماراتي المعتقل «علي الحمادي» ورفاقه هم من أعطوا دولة الإمارات العربية المتحدة وجهها العلمي والثقافي، بعد أن كان يُنظر إليها على أنها شركة للنفط لا أكثر. على حد تعبيره.
وقال «الحضيف» في تغريدته التي لاقت رواجا واسعا عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبين النشطاء: «قبل د.علي الحمادي ورفاقه، كان العالم يظن الإمارات شركة نفط تكفل ٣ ملايين عامل هندي ونصف مليون إيراني». مضيفا: «علي ورفاقه منحوها وجه العلم والثقافة».
يُشار أن دولة الإمارات كانت قد سحبت الجنسية من مدير وعضو جمعية الإصلاح المعارضة الدكتور «علي حسين الحمادي»، إضافة إلى 6 آخرين من زملائه، في القضية المعروفة باسم «مجموعة الإمارات الـ7»، وذلك قبل أن تقوم باعتقالهم بتهمة العمل علي قلب نظام الحكم، ردا على مطالباتهم الإصلاحية ومعارضتهم لبعض سياسات الدولة وحكامها عبر العديد من النشاطات السلمية المعارضة، إضافة إلى تأييدهم ودعمهم لثورات الربيع العربي في المنطقة.
وألقي جهاز الأمن الإماراتي القبض على المفكر الإماراتي «الحمادي» في 9 أبريل/نيسان 2012، وجرى اعتقاله في سجن الشهامة، بالعاصمة أبوظبي. على خلفية إلقاء كلمة لمناصرة المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير، بإحدى الفعاليات في مدينة «خورفكان» التابعة لإمارة الشارقة. متهمة إياه بالمشاركة في تنظيم يهدف للانقلاب على الحكم، فيما علق الدكتور أنه لا يعرف سبب السحب الرئيسي وليس هناك أي محاكمة، معتبراً أن هذا أمر مخالف للدستور.
وتعتقل الإمارات 61 من أعضاء دعوة الإصلاح بعد إدانتهم بالسجن لمدد بين 7 سنوات و15 سنة في محاكمة جماعية لمجموعة من 94 ناشطا إماراتيا، بعد اعتقالهم خلال حملة قمع واسعة النطاق ضد حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الإمارات.