دمر التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، زورقين حربيين كانا يحملان أسلحة، في طريقها للمتمردين الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في ساحل الصليف بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.

وكان التحالف العربي قد أعلن قبل أيام عن تدمير زورقين تابعين للميليشيات الحوثية انطلقا من ميناء المخا (غربي تعز) في اليمن.

وسبق لقوات التحالف العربي أن ضبطت في فبراير/شباط الماضي، سفينة شحن قادمة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة (غرب) محملة بعتاد عسكري في حاويات مصدرها ميناء بندر عباس جنوبي إيران.

وفي أكتوبر/تشرين أول 2015، أعلنت قيادة التحالف العربي في بيان، أن قواتها أحبطت محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية، وقد تم ضبطها في بحر العرب، على بعد 150 ميلا جنوب شرقي مدينة صلالة العمانية.

وفي تطور آخر، واصلت القوات الشرعية بدعم من طائرات التحالف تقدمها الميداني في مديرية خب والشعف، أكبر مديريات محافظات الجوف، شمال شرقي صنعاء، واقتربت من الخط الدولي الذي يربط الجوف بمحافظة صعدة.

في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين وتدمير آليات عسكرية، إثر غارات شنتها طائرات التحالف على مواقع لهم في مديرية نهم شرقي العاصمة.

وفي مدينة تعز جنوبي البلاد، شهدت الجبهة الشرقية للمدينة اشتباكات وقصف متقطع خلال ساعات ليلة السبت، وهزت المنطقة انفجارات عدة، في وقت ساد الهدوء جبهات أخرى.

وقصفت طائرات التحالف العربي أهدافا للحوثيين في مديرية كحلان عفار بمحافظة حجة، ومران بمحافظة صعدة شمال غربي البلاد، والصليف والكلية البحرية في محافظة الحديدة.

ويشهد اليمن حربا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي «الحوثي»، وقوات «صالح»، من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، كما أسفر النزاع عن مقتل 6600 شخص، وإصابة نحو 35 ألفا، وفقا لـ«منظمة الصحة العالمية».

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا منذ مارس/آذار 2015، ضد المتمردين «الحوثيين» بطلب من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وذلك بعد سيطرة «الحوثيين» على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.