«كلينتون» تحمل مدير الـ«FBI» مسؤولية خسارتها في الانتخابات الأمريكية

الأحد 13 نوفمبر 2016 07:11 ص

حملت «هيلاري كلينتون»، المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، «جيمس كومي» مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي آي» مسؤوليةخسارتها.

وقالت «كلينتون» في لقاء أجرته مع داعمي حملتها الانتخابية، إن الخسارة أمام منافسها الجمهوري «دونالد ترامب»، جاءت بسبب إثارة «كومي» قضية بريدها الإلكتروني الخاص قبيل الانتخابات، وفقا لـ«CNN» الأمريكية.

وأكدت أن إعادة فتح التحقيق في القضية أدى إلى فقدانها التقدم الذي حققته على ترامب خلال المناظرات قبل السباق الانتخابي.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي، أجرى تحقيقا استمر عاما في استخدام «كلينتون» بريدا إلكترونيا خاص بها في مراسلات رسمية أثناء عملها وزيرة للخارجية بين عامي 2009 و2013، وسط اتهامات بأن بعض الرسائل حوت أسرارا حكومية.

وفي يوليو/ تموز الماضي، قال «كومي»، إن «كلينتون استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص في تداول معلومات سرية (لم يحدد طبيعتها) خلال توليها منصب وزيرة الخارجية»، مؤكدا «لا يوجد ما يستدعي محاكمتها».

وفي أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي، قال «كومي» في رسالة بعث بها إلى الكونغرس عزمه دراسة معطيات جديدة في القضية التي سبق إغلاقها.

وفاز المرشح الجمهوري «دونالد ترامب»، الأربعاء الماضي، برئاسة الولايات المتحدة، وينتظر أن يتم تنصيبه رسميا يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017.
وعقب فوز «ترامب»، قالت «كيليان كونواي»، مديرة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي المُنتخب «دونالد ترامب»، إنها لا تستبعد إجراء تحقيق مع مرشحة الحزب الديمقراطي «هيلاري كلينتون» فيما يتعلق بقضية بريدها الإلكتروني المثارة في بداية العام الجاري والمتعلقة بدعم الإدارة الأمريكية للرئيس السوداني، «عمر البشير»، وحثها الرئيس المصري الذي انقلب عليه الجيش «محمد مرسي»، على لقاء «البشير».

ووأوضحت «كونواي» أنها لم تبدأ في مناقشة الأمر مع «ترامب» مؤخراً، لكن حواراً في هذا الشأن سيفتح في الوقت المناسب، بحسب قولها.

ووفق الرسائل، تبادلت «كلينتون» رسائل بعنوان «مرسي، البشير، السودان» مع عدد من مستشاريها ومساعديها، والسفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة، «آن باترسون»، يوم 16 سبتمبر/أيلول 2012.

وكشفت الوزارة، أن أولى هذه الرسائل كانت من السفيرة «باترسون» إلى السفيرة «إليزابيث جونز»، مساعد وزيرة الخارجية، قالت فيها: «شرحت الوضع لعصام الحداد، مساعد مرسي للشؤون الخارجية، وقلت له إن البشير لا يزال بالقاهرة، وستنظم السفارة حفل عشاء وتمت دعوة البشير، ونحن ندعو مرسي لتناول العشاء معنا الليلة، وقال الحداد إنه سيتحدث مع مرسي».

وتابعت في رسالتها: «سألني الحداد عن عدد الأشخاص المتوقع حضورهم، وأجبته أنه نحو 40 من مشاة البحرية، وأعتقد أن القائم بأعمال الأمين المساعد لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، أوزرا زاي، قد ترغب في استدعاء محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، المرجح أن يقبل رؤية البشير الليلة، ويمكن الاعتماد عليه لإقناع مرسي بحضور العشاء».

ورد على الرسالة نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، «وليام بيرنز»، قائلا: «يسعدني أن أتحدث مع عمرو إذا كان ذلك من شأنه أن يخفف العبء على زاي، واسمحوا لي أن أعرف ردكم».

 

وأضاف «بيرنز»: «أخبرني عمرو أنه يتفهم الحاجة الملحة، وسيتحدث مع مرسي وسيتصل بالبشير ومعاونيه».

 

  كلمات مفتاحية

الانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون مكتب التحقيقات الفيدرالية ترامب

مدير «أف بي آي» يرفض التعليق على إقالته ويطالب بوقف الجدل حول القرار