دعم عسكري أمريكي لـ«سوريا الديمقراطية» استعدادا لمعركة الرقة

الأحد 20 نوفمبر 2016 04:11 ص

تلقت الميليشيات الكردية المنضوية ضمن ما يعرف بـ«قوات سوريا الديمقراطية» دعما عسكريا أميركيا، عبارة عن أسلحة متطورة وذخائر وآليات، وذلك تحضيرًا لمعركة الرقة. 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، نقلا عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة»، إن «شحنات كبيرة من الأسلحة أرسلها التحالف الدولي، وصلت إلى قوات سوريا الديمقراطية في ريفي الرقة ومحافظة الحسكة»، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

وتابع أن «كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات وصلت وشوهدت الناقلات والشاحنات، وهي تقوم بنقل مركبات الهمر والذخائر والأسلحة عبر مدينة القامشلي (الحدودية مع تركيا) إلى ريف محافظة الرقة ومنطقة عين العرب (كوباني)».

ومن جانبه، أكد القيادي الكردي «نواف خليل»، أن ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية» - التي تشكل ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية عمومها الفقري - «تسلمت في الأيام الأخيرة أسلحة متقدمة ومتطورة جدًا من الولايات المتحدة والتحالف الدولي، وهي على مستوى معركة كبيرة ومصيرية بحجم معركة الرقة». 

وأردف في انتقاد مباشر لأنقرة «هذا دليل قاطع على ثقة التحالف الدولي وعلاقته الوثيقة بقوات سوريا الديمقراطية، التي تحاول تركيا تشويهها، وطمس دورها وانتصاراتها»، حسب تعبيره.

وشدد خليل الذي كان متحدثًا باسم حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي»، على أن «هذا التطور يأتي بالتزامن مع وجود قوات أميركية برية، وخبراء أميركيين وألمان وفرنسيين وبريطانيين على الأرض». 

ويرى خبراء ومراقبون أن الدعم يمثل حالة من حالات الضغط الأميركي على تركيا التي ترفض أي دور للانفصاليين الأكراد في الرقة.

وربط الخبراء هذا الأمر بتأخر وصول قوات «درع الفرات» المدعومة من أنقرة إلى مشارف مدينة الباب، التي تشكل الحصن الأخير لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال شرقي محافظة حلب، من أجل تحرير المدينة، إذ اعتبروا أن الهجوم على الباب يحتاج لتوافق أميركي - روسي - تركي، لم يتبلور حتى الآن.

ويثير دعم واشنطن لتلك الوحدات غضب أنقرة التي تعتبرها امتدادا لحزب «العمال الكردستاني» الذي تصنفه السلطات التركية محظورا، كما أن أنقرة قلقة من أن يؤجج تقدم تلك الوحدات في سوريا تمردا كرديا مستمرا في تركيا منذ ثلاثة عقود.

وكان نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان قورتولموش»، قال إن سيطرة عناصر غير عربية على مدينة الرقة السورية لن تسهم في إحلال السلام في المنطقة.

وتعارض  تركيا مشاركة قوات «سوريا الديمقراطية» في عملية السيطرة على مدينة الرقة، وذلك لأن أغلبية عناصر هذه القوات هم من أفراد تنظيم حزب «الاتحاد الديمقراطي» (الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني)، إذ تعتبر أنقرة هذا التنظيم «إرهابيا» وترفض التنسيق والتعاون معه.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ كانون الثاني/يناير 2014 على مدينة الرقة الغنية بالحقول النفطية والقطن والقمح. 

 

 

  كلمات مفتاحية

الرقة سوريا الديمقراطية تركيا أمريكا

اتفاق لخروج مسلحي «خان الشيخ» و«تل منين» من ريف دمشق

أمريكا ترسل 200 جندي إضافي إلى سوريا لمحاربة «الدولة الإسلامية»