جماعة «الإخوان» تجدد التأكيد على رفض المصالحة مع النظام المصري

الأحد 20 نوفمبر 2016 08:11 ص

أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، صباح اليوم الأحد، رفضها لإجراء مصالحة مع النظام الحالي، بعد ردود فعل واسعة رافضة لتصريحات صحفية سابقة أدلي بها نائب مرشد الجماعة «إبراهيم منير».

وقالت الجماعة في بيان نشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لقد أعلناها مرارا وتكرارا ونعيدها اليوم؛ لا تنازل عن الشرعية (في إشارة لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا)، ولا تفريط في حق الشهداء والجرحى، ولا تنازل عن حق المعتقلين في الحرية، وحق الشعب في الحياة الكريمة، ولا تصالح مع خائن قاتل (لم تسمه)».

وأوضح بيان جماعة «الإخوان» أن نائب مرشدها العام «إبراهيم منير»، أكد تلك المواقف والثوابت، في حواره مع وسائل إعلام، أمس السبت.

ودعت الجماعة من أسمتهم «القوى الثورية ورموز الثورة» إلى الاصطفاف واستكمال ثورة 25 من يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق «حسني مبارك»، حتى تحقق كامل أهدافها.

وأشارت إلى أن بيانها جاء ردا على قيام بعض الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على تشويه صورة جماعة «الإخوان المسلمين» ورموزها، من خلال اجتزاء أو تبديل أو تزوير تصريحاتهم أو مواقفهم، في محاولات مستميتة للوقيعة بين الجماعة وقيادتها.

وكان «إبراهيم منير» أجرى حوارا، أمس السبت، مع أحد المواقع الإلكترونية العربية تطرق فيه إلى إن الجماعة جادة في إمكانية قبول مصالحة بوساطة حكماء، وهو الأمر الذي تم تداوله في وسائل إعلامية وصحفية على أنه قبول بمصالحة مع النظام الحالي، وهو ما أثار ردود فعل رافضة واسعة في صفوف أبناء الجماعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ووفقا لوكالة «الأناضول»، قال «منير»، أمس السبت، إن الجماعة مستعدة لسماع كل وجهات النظر من حكماء (لم يسمهم) لإتمام مصالحة بالبلاد، لا تستبعد «مرسي»، وتضع في الحسبان ما وصفه بـ«جرائم الانقلاب».

وحول تسمية شخص بعينه كحكيم أو وسيط تقبله الجماعة، قال «منير»: «لا نسمي أحدا ومن يهمه الأمر؛ فنحن مستعدون لسماع كل وجهات النظر بشان المصالحة».

وحول ما أثير عن المصالحة مع النظام، صرح «منير»، أمس السبت لقناة «وطن» (محسوبة على الجماعة/ تبث من تركيا): «نحن جادون في إيجاد مخرج؛ لكن لم نطلب المصالحة مع النظام ولن نطلبها».

وأضاف: «لكن نحن نرمي الكرة في مرمى من ينهلون لنا بالنصائح، ونقول هاتوا ما لديكم من أسلوب هذه المصالحة، وليجتمع حكماء الشعب وليرسموا لنا صورة هذه المصالحة التي تدعون أننا نؤخرها».

وتابع: «عند تقديم هذه الرؤية منهم (أي الحكماء) أو من النظام فلسنا مغلقي الأذن ولا العقول، وحينها سيكون ردنا، وإذا فتح الباب للمصالحة في مصر؛ فالرئيس الشرعي (يقصد مرسي) والقيادات الوطنية وليس الإخوان موجودون ويجب تصحيح الأوضاع والعودة لشرعيتها الحقيقية».

ومنذ عزل الجيش للرئيس المدني المنتخب «محمد مرسي» المنتمى لجماعة «الإخوان»، تشهد مصر أزمة سياسية كبيرة، حاولت مبادرات محلية وغربية التوسط لحلها، غير أن البلد منقسم بين طرف مؤيد لعزل «مرسي»، وآخر يعتبر ما حدث انقلابا عسكريا مرفوضا.

وفي 14 أغسطس/آب 2013، قامت قوات من الجيش والشرطة بفض اعتصامين لأنصار «مرسي» في ميداني «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» بالقاهرة الكبرى، وأسفر ذلك عن سقوط 632 قتيلا، منهم 8 شرطيين، بحسب «المجلس القومي لحقوق الإنسان» في مصر(حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية)، إن أعداد القتلى تجاوزت ألف شخص.

ومنذ عزل الجيش لـ«مرسي»، شنت السلطات المصرية حملة قمع واسعة ضد جماعة «الإخوان المسلمين»، قتل فيها عدد كبير، كما جرى توقيف آخرين.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر الإخوان المسلمين النظام إبراهيم منير محمد مرسي مصالحة