«أوباما» سيتدخل إذا شعر أن القيم الأمريكية مهددة عقب تسليم «ترامب» مهامه

الاثنين 21 نوفمبر 2016 05:11 ص

قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، الأحد، إنه يريد أن يتسلم الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» مهام منصبه بهدوء.

وأكد أنه لا يستبعد «التدخل بشكل علني في المستقبل إذا شعر بأن بعض القيم الأمريكية الأساسية مهددة».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة لقادة البلدان الـ21 في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ليما في البيرو.

وأوضح «أوباما»، «أريد (…) أن أترك للرئيس المنتخب فرصة تشكيل فريقه ووضع سياسته بهدوء».

وأضاف «بصفتي مواطنا تعنيني بلدي إلى حد كبير، إذا بدا لي أن بعض المسائل المحددة (…) تسيء إلى قيمنا ومثلنا العليا الأساسية، وإذا شعرت بأن من الضروري الدفاع عنها، فسأقوم بدرس الوضع».

وتابع «هدفي إنهاء عملي خلال الشهرين المقبلين، وأن آخذ بعد ذلك ميشال (زوجته) في رحلة للحصول على قسط من الراحة، وأن أقضي وقتا مع بناتي، وأن أكتب قليلا وأفكر».

ويحرص الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الذي وجه سابقا انتقادات عنيفة إلى خطر رئاسة «ترامب»، على تأمين انتقال هادئ، وقد وجه تطمينات إلى نظرائه الأوروبيين القلقين مما ستكون عليه الديموقراطية الأمريكية في المستقبل.

ومنتصف الشهر الجاري، أكد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أن مسؤوليات رئاسة الولايات المتحدة ستكبح تصريحات الرئيس المنتخب للبلاد «دونالد ترامب».

وقال «أوباما» في مؤتمر صحفي عقده في آخر جولة مجدولة له خارج البلاد «لهذا المنصب أسلوب في إيقاظك، وذلك في إشارة إلى المتاعب التي يلقيها البيت الأبيض على كاهل الرئيس الأمريكي.

وأضاف: «هنالك استمرارية هائلة، تختبئ تحت أكوام الأخبار اليومية، وهي ما تجعلنا أمة لا يمكن الاستغناء عنها في الحفاظ على النظام العالمي وتدعيم الرخاء في مختلف أنحاء العالم، موضحا أن هذا الدور الأمريكي سيستمر حتى بعد تسلم الرئيس المنتخب لمهام منصبه.

وذكر «أوباما» أنه حين التقى «ترامب» في البيت الأبيض، أعرب الأخير عن اهتمام كبير بالمحافظة على جوهر علاقات واشنطن الاستراتيجية، وذلك في إشارة إلى حلف «الناتو» الذي كان المرشح الجمهوري السابق قد ألمح أثناء حملته الانتخابية عن رغبته بهجره ما لم يدفع أعضاؤه استحقاقهم العادل.

هذا، ويتهم سياسيون، حاليون وسابقون، وفنانون ورياضيون وكتاب وغيرهم «ترامب» بأنه «عنصري معاد للمسلمين والأقليات والأجانب والمهاجرين والنساء وأتباع الديانات الأخرى»، وهو ما شجع، على حد قولهم، العديد من الجماعات العنصرية على تبني خطابه خلال الحملة الانتخابية.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

أوباما دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية