أحالت النيابة العامة في مصر، اليوم الخميس، 19 متهما إلى محكمة الجنايات، بتهمة إنشاء وتنظيم وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين.

وذكرت تحقيقات القضية أن المتهمين طبعوا شعار «تنظيم الدولة» على مدخل مدينة «مرسى مطروح»، شمال غرب البلاد، للإيحاء بالسيطرة عليها.

وقالت التحقيقات، إن المتهم الثامن في القضية وآخرون مجهولون، قتلوا المجني عليه «صامويل ألهم»، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من المسيحين الموجودين في دولة ليبيا، بحسب صحيفة «الوطن».

وأضافت التحقيقات أن «المتهمين أعدوا لذلك الغرض سلاحا أبيض، فاحتجزوا المجني عليه، ثم ذبحوه بخنجر قاصدين إزهاق روحه، كما قتلوا المجني عليه عزت بشرى نصيف عبد الملاك، و19 آخرين مع سبق الإصرار على قتل أي من المسيحين الموجودين فى ليبيا، فاحتجزوهم كرها عنهم وأتوا بهم مكبلن وبطحوهم أرضا ثم ذبحوهم بالخناجر، قاصدين إزهاق أرواحهم»، وفق التحقيقات.

وكان «تنظيم الدولة»، بث في 15 فبراير/ شباط من العام الماضي، تسجيلا مصورا، يظهر إعدام 21 قبطيا مصريا على ساحل العاصمة الليبية طرابلس.

وعرض التنظيم، في التسجيل، جريمة إعدام العمال المصريين بتقنيات وإخراج عالي الجودة، وظهر في التسجيل عملية قطع رؤوس الضحايا المصريين بطريقة بشعة وهم يرتدون البدلات البرتقالية.

وأظهرت الصور العمال وهم يرتدون ملابس برتقالية، ويقفون مكتوفي الأيدي، فيما يتم اقتيادهم نحو شاطئ بحر، ثم يظهرون في صور أخرى وقد وضعت أسلحة بيضاء على رقابهم في وضع الذبح، قبل أن يتم ذبحهم بطريقة بشعة.

واختطف 21 عاملا مصريا في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن يظهر فيديو إعدامهم ذبحا.

وقتل 36 قبطيا في الأراضي الليبية خلال السنوات الأخيرة، على يد تنظيمات مسلحة، بحسب منظمة «ضحايا لحقوق الإنسان» الليبية.