مسلمو الروهينغا: نتعرض لإبادة جماعية ونطلب دعم المجتمع الدولي والعالم الإسلامي

الاثنين 28 نوفمبر 2016 11:11 ص

دعا رئيس مجلس الروهينغا في أوروبا (مقرها هولندا) «خير الله أمين»، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي والعالم الإسلامي لمساعدة وحماية مسلمي الروهينغا في ميانمار.

وقال «أمين» خلال تصريح للأناضول، «رجاء احمونا، وادعمونا من أجل أن ندافع عن أنفسنا، هذه هي رسالتنا إلى المجتمع الدولي والعالم الإسلامي وتركيا».

وأوضح أن الوضع في إقليم أراكان منذ الهجمات على مراكز الشرطة في 9 أكتوبر/تشرين أول الماضي، خطير وسيء جدا.

وأكد «أمين» أن نحو 30 ألف شخص شردوا من منازلهم جراء الاشتباكات في الإقليم، وليس لديهم مأوى أو مكان يذهبون إليه.

ولفت إلى أنه منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قتل 400 شخصا ودمرت 3 قرى بشكل كامل، وأضرمت النيران في ألفين و500 منزل، وألحق الضرر في المساجد والمدارس.

بدوره، قال مدير عام اتحاد روهنغيا أراكان «وقار الدين بن مسيح الدين»، إن العنف ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار تحول إلى إبادة جماعية.

وأضاف في معرض تعليقه على العنف ضد مسلمي الروهينغا، أن «حكومة ميانمار ارتكبت مجازر (بحق مسلمي الروهينغا) دون تمييز بين امرأة وطفل ومسن، وحرقت الناس وهم أحياء».

وتابع «هناك أعمال عنف جديدة تمارس بحق مسلمي الروهينغا، لكن العنف هذه المرة لا تنفذها شعوب أو جماعات بوذية محلية متطرفة بل الحكومة الميانمارية بذاتها».

وأردف «بن مسيح الدين» «جيش ميانمار يهاجم العديد من القرى ويقتل المدنيين فيها ثم يضرم النار في منازلها، والعديد من النساء والأطفال يحاولون الفرار من منازلهم».

واستطرد «يرمون النساء والأطفال إلى المنازل التي تحترق، ومن لم يتمكنوا من اعتقاله أثناء الفرار، يتتبعونه بطائرات مروحية ثم يقتلونه، فحقول الأرز مليئة بجثث مسلمي أراكان».

ووصف «بن مسيح» الدين قتل مئات المسلمين الروهينغا بعد جمعهم في مكان واحد بـ «الإبادة الجماعية».

وأضاف «اكتشفنا مقابر جماعية، جرى قتلهم جميعا رميا بالرصاص، وقتلوا العديد من النساء حرقا، بالإضافة إلى وجود العديد من حالات الاغتصاب الجماعي».

وأكد «بن مسيح» الدين أن حالات الاغتصاب الجماعي بحق النساء نفذتها عناصر الشرطة، بعد فرار أزواجهن من القرى خشية القتل.

ولفت إلى أن حكومة ميانمار تسحب الجيش من قرى المنطقة عندما ترسل الولايات المتحدة ومنظمات دولية مراقبين إلى المنطقة، ولا تترك سوى آثار اشتباكات بسيطة في القرى.

ودعا الحكومة التركية إلى البقاء في حال اتصال دائم مع الحكومة الميانمارية، من أجل انهاء الموت ورفع حصار الأغذية المفروض من قبل حكومة ميانمار على المنطقة.

وفي 8 أكتوبر/تشرين أول الماضي، اقتحم مسلحون 3 مراكز شرطة في بلدتي ماونغداو، وياثاي تايونغ في أراكان، ما أسفر عن مقتل 4 جنود، و9 من أفراد الشرطة إضافة إلى سرقة عشرات الأسلحة وآلاف الذخائر.

وأطلق الجيش حملة عسكرية، عقب الهجمات، شهدت أعمال عنف، واعتقالات واسعة في صفوف السكان.

ويتعرض المسلمون في إقليم أراكان لحملات من القتل والتشريد والاضطهاد، إضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم، على يد جماعات بوذية مسلحة.

ويعيش نحو مليون من مسلمي «الروهينغا»، في مخيمات في ولاية أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982. 

وتعتبر الحكومة مسلمي «الروهينغا» مهاجرين غير شرعيين، من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ«الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم».

 

  كلمات مفتاحية

بورما مسلمو الروهينغا إبادة

رئيس الوزراء الماليزي يدعو بورما لوقف إبادة الروهينغا في ميانمار

«العفو الدولية» تتهم جيش ميانمار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية