ديبكا: «بوتين» يستعد لدعم «حفتر» عسكريا مقابل قاعدة روسية قرب بنغازي

الاثنين 28 نوفمبر 2016 07:11 ص

أفاد موقع ديبكا الإسرائيلي أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يسعى للتدخل العسكري في ليبيا إلى جانب قوات الجنرال «خليفة حفتر»، المدعوم من قبل مصر والإمارات مقابل الحصول على قاعدة عسكرية هناك على حد قول الموقع.

وقال الموقع المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخبارية إنه حال كللت هذه المساعي بالنجاح، فسوف تقيم روسيا قاعدة بحرية جوية ثانية في البحر المتوسط، على مسافة 700 كم فقط من أوروبا.

 وأضاف «مقابل المساعدات الجوية والبحرية لقوات الجنرال الليبي- خليفة حفتر، يستعد بوتين وسلاح الجو والبحرية الروسي لإقامة قاعدة جوية وبحرية على ساحل البحر المتوسط بالقرب من بنغازي، تكون مشابهة لقاعدة حميميم الروسية القريبة من اللاذقية».

 وتابع الموقع :«رسميا حفتر هو القائد الأعلى للجيش الليبي، لكنه عمليا هو قائد ميليشيا عسكرية ليبية مدعومة في الأساس من مصر وعدد من دول الخليج. ويقدم سلاح الجو المصري والإماراتي لقوات حفتر دعما جويا انطلاقا من قواعد جوية مصرية بالصحراء الغربية. ولا يعترف حفتر بالحكومة الليبية التي شكلتها الأمم المتحدة ومقرها طرابلس».

 إيعاز من مصر والخليج

وأشار إلى أنه من المرجح أن عناصر في مصر والخليج هي التي دفعت «حفتر» لطلب الدعم العسكري الروسي، مضيفا أن الجنرال الليبي توجه الأحد إلى موسكو، لبحث المساعدات العسكرية التي يمكن لروسيا تقديمها لقواته.

 وهذه هي المرة الثانية التي يسافر فيها «حفتر إلى موسكو خلال الستة شهور الماضية، بعد زيارة سابقة في يونيو/حزيران الماضي، التقى  خلالها وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، ومستشار الأمن القومي «نيكولاي باتروشيف»، وقتها لم يكن الروس مستعدين بعد لتقديم دعم عسكري علني للجنرال الليبي.

 وأوضح ديبكا: «لكن الآن ومع انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وقرب دخوله البيت الأبيض في 20 يناير/كانون ثاني 2017، والحديث عن تعاون أمريكي روسي في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، يشير بوتين إلى أنه مستعد لتوسيع هذا التعاون إلى ليبيا أيضا».

 ونقل الموقع الإسرائيلي عما قال إنها مصادر عسكرية واستخبارية أن روسيا تقترح الآن على «حفتر تسليح قواته بطائرات ومروحيات مقاتلة، ومدرعات وصواريخ من أنواع مختلفة، وكذلك دعما جويا في حربه على «الدولة الإسلامية».

 وبموجب الاقتراح الروسي سوف تصل الطائرات الروسية إلى ليبيا مباشرة من قاعدة حميميم بسوريا، قاطعة مسافة تصل إلى 1500 كم، أو من حاملة الطائرات الروسية أدميرا كوزنستوف التي تتمركز الآن بشرق البحر المتوسط على السواحل السورية.

 ويمكن لحاملة الطائرات هذه الإبحار من سوريا إلى وسط البحر المتوسط والتمركز أمام سواحل بنغازي لتنفيذ تلك المهمة.

 وإذا جرى تنفيذ هذه العملية، فسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها حاملة طائرات روسية في هذا الجزء من البحر المتوسط.

وأشار الموقع إلى أن المعارك الدائرة منذ عدة أسابيع على طول ساحل البحر المتوسط بين الميليشيات العسكرية الليبية المختلفة، ومن ضمنها قوات «حفتر» هي عمليا معارك للسيطرة على محطات تصدير النفط الليبية. ومن يحسم هذه المعركة سوف يسيطر أيضا على حقوق النفط الموجودة في الجوار.

موطئ قدم في النفط الليبي

وختم ديبكا تقريره بأن ليس هناك شك في أن «بوتين» يدرك أنه حال ساعدت موسكو حفتر للانتصار في تلك المعركة، فسوف تحصل روسيا للمرة الأولى على موطئ قدم في صناعة النفط الليبي.

وخلال زيارة «حفتر» لموسكو، بحث جملة من القضايا السياسية والعسكرية مع مسؤولين روس بينهم وزير الدفاع «سيرغي شويغو».

ومن المنتظر أن تركز الزيارة على مباحثات عسكرية، باعتبار أن الزيارة السابقة قبل ستة أشهر ركزت بشكل كبير على توريد أسلحة روسية إلى ليبيا.

وأكدت موسكو في ذلك الوقت أنه لن يتم توريد الأسلحة إلى ليبيا حتى يرفع الحظر الأممي بهذا الشأن أو تخفف القيود على ذلك.

وكانت الخارجية الروسية قد نفت في وقت سابق أن يكون حفتر قد طلب من روسيا توريد أسلحة للقوات التابعة له، وذلك من خلال المبعوث الخاص له «عبد الباسط البدري».

المصدر | الخليج الجديد + مصر العربية

  كلمات مفتاحية

روسيا ليبيا حفتر بوتين قاعدة