«الغارديان»: 55 ناديا لكرة قدم في إنجلترا تورطت في فضائح تحرش بالأطفال

الاثنين 5 ديسمبر 2016 04:12 ص

مصادر من داخل جهات التحقيق كشفت عن عدد الأندية المتورطة لجريدة (The Observer). بينما تثير الجمعية الوطنية لمكافحة العنف ضد الأطفال المخاوف من أن الأطفال يمكن أن يكونوا معرضين للخطر حتى الآن.

شملت الدعاوى التي تم تقديمها «لشرطة التحقيق في قضايا التحرش بالأطفال» أسماء لأكثر من 50 ناديًا لكرة القدم، وتستمر الفضيحة لتغطي رياضة كرة القدم في بريطانيا.

أخبرت مصادر من داخل (Operation Hydrant) وهو برنامج الشرطة البريطانية للتحقيق في دعاوى (التحرش بالأطفال في الماضي)، جريدة (The Observer) التابعة لوكالة «الغارديان» أن 55 ناديًا ما بين نوادي المحترفين وغير المحترفين قد تم ذكر أسمائها من قبل لاعبين ادعوا أنه قد تم التحرش بهم في طفولتهم داخل هذه النوادي.

وقال أحد أعضاء مجلس رؤساء الشرطة الوطنية، والذي تنسق مع برنامج (Operation Hydrant): «يمكننا التأكيد بأن 55 ناديًا قد تم ذكر أسمائهم».

وفي الوقت نفسه، أعلنت الجمعية الوطنية لمكافحة العنف ضد الأطفال عن تلقيها مكالمات تفيد استمرار حوادث التحرش داخل الأندية، وأثارت المخاوف منأنالأطفاليمكنأنيكونوامعرضينللخطرالآن.

قال (جون كاميرون) رئيس خطوط المساعدة بالجمعية: «لدينا بعض المعلومات التي تدعي أن الأطفال يمكن أن يكونوا معرضين للخطر في بعض الأندية حتى الآن».

أحد هذه المعلومات هو الإدعاء الذي تم إعلانه بأن أحد الموظفين السابقين بنادي «ساوثهامبتون» والذي سبق اتهامه بالتحرش باللاعبين الصغار، مازال يعمل في مجال الرياضة.

نادى تشيلسي، متصدر الدوري الانجليزي الحالي، قد أجبر على إصدار بيان بشأن الادعاءات حول أن النادي قد أصر على شرط السرية في تسوية تم إجراؤها مع لاعب سابق قال إنه تعرض للاعتداء الجنسي من قبل رئيس الكشافة السابق في النادي.

وكشف «غاري جونسون» عن التسوية السرية التي أضطر إلى إجراءها العام الماضي مع النادي في مقابل الحصول على 50000 جنيه إسترليني، بعدما تعرض للتحرش بشكل متكرر كلاعب شاب في السبعينيات، على يد «إدي هيث» الذي مات في الثمانينات.

إعترف تشيلسي في بيانه بأنه بالنظر في الماضي فإن التسوية السرية كانت أمرًا غير صائب، وأضاف البيان أن «جونسون» الذي يبلغ عمره الآن 57 عامًا قد قال أن «هيث» قد تحرش بغيره من الأطفال من الجنسين، ولكنه لم يدل بأي أسماء.

وجاء في بيان النادي: «يبدو أن السيد جونسون قد عاني كثيرًا وبشكل غير مقبول أثناء تواجده بالنادي، وهو الأمر الذي نقدم عليه بالغ الاعتذار».

وقالت الجمعية الوطنية لمكافحة العنف ضد الأطفال NSPCC)) يوم السبت الماضي أنها قد توقعت أن يتخطى عدد المكالمات الذي ستتلقاه على خدمة الخط الساخن 1000 مكالمة، وهي الخدمة التي أطلقتها الجمعية يوم 23 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

يقول «كاميرون» أنه كان مذهولًا بحجم الرجال الذين قرروا الكشف عن الحوادث التي تعرضوا لها بعد قضية تعرض اللاعب «آندي وودوارد» للتحرش، والتي نشرتها «الغارديان» في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.

واستطرد «كاميرون»: «كان الأمر مفاجئًا لنا جميعًا، كان أمرًا غير مسبوق. لم نكن لنتوقع عدد المكالمات التي تلقيناها، والمميز حول هذا الأمر هو أن الرجال أقبلوا على التوافد، فقد عانينا طويلًا من عدم المقدرة على إقناع الرجال بالتحدث حول حوادث التحرش التي تعرضوا لها في طفولتهم، أو إقناع الأطفال على التحدث عن الحوادث التي تعرضوا لها مؤخرًا».

وفي ملفات أخرى، أخبرت مصادر من (Operation Hydrant) أن دعاوى أخرى قد رفعت بشأن التحرش بالأطفال جنسيًا في رياضات أخرى، ومع ذلك فإن الأغلبية العظمى كانت لكرة القدم.

أعلنت الشرطة الإنجليزية الخميس الماضي أن أكثر من 350 ضحية محتملة قد ذهبوا إلى مراكز الشرطة للإبلاغ عن حوادث قد تعرضوا لها في صغرهم، وأوضحت الشرطة أن أوليتهم كانت للتعرف على المتحرشين المحتملين لمعرفة احتمالية أن يكونوا مازالوا يمثلون خطرًا على الأطفال.

وقال «بيتر والنيس» المدير التنفيذي للجمعية الوطنية لمكافحة العنف ضد الأطفال أنه بالرغم من أن حجم هذه المزاعم قد أثار النقاش على المستوى المحلي، إلا أنه من المهم عدم الذعر.

وأضاف: «بالرغم من أننا أصبحنا على يقين بحجم المشكلة، فإنه يجب علينا ألا نربطه بشعور هيستيري بأنه هناك متحرشًا داخل كل غرفة تغيير ملابس وفوق كل أرضية ملعب، وبرغم ذلك فلا مجال للشعور بالارتياح نحو ذلك، ونحن نريد أن نتأكد أن أطفالنا سيكونوا آمنين».

وبعد تحليل المكالمات التي تلقتها الجمعية، اتضح أن 90% من المكالمات تخص حوادث وقعت في الماضي البعيد.

لم تتلقى كرة القدم النسائية أي بلاغات لحوادث التحرش، وهو الأمر الذي اقترح «كاميرون» أن يكون سببه هو الشعبية المنخفضة التي اتسمت بها اللعبة في السبعينيات والثمانينات، وهي الفترة التي قدمت فيها أغلب الدعاوى.

وحتى الآن، أطلقت بعض النوادي مثل (نيو كاسل) و(مانشستر سيتي) التحقيقات حول كيفية تعاملهم مع دعاوى التحرش، أو مع المدربين الذين ثبت أنهم جناة بعد إقدام أكثر من 20 لاعب سابق على التحدث.

وقام قائد فريق كرة القدم الإنجليزي للرجال «واين روني»، وقائدة فريق النساء «ستيف هوتون»، بالإضافة إلى اللاعب السابق «آلان شيرار)» وغيرهم من اللاعبين البارزين بتشجيع اللاعبين على الإقدام على التحدث حول الأمر.

المصدر | الغارديان

  كلمات مفتاحية

الدوري الإنجليزي فضيحة تحرش تحرش بالأطفال