«كيري» يحذر من تنامي الاستبداد وخطر العودة للطغيان في الغرب

الخميس 8 ديسمبر 2016 06:12 ص

حذر وزير الخارجية الامريكي «جون كيري»، اليوم الخميس، من تنامي «الاستبداد الشعبوي»، وخطر العودة الى «الطغيان» في وقت تتوالى نجاحات التيارات الشعبوية في العالم الغربي، على حد قوله.

وقال وزير الخارجية الأمريكية في اللقاء السنوي لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا في هامبورغ: «في كثير من الأماكن (…) وفي منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا شهدنا في الأونة الأخيرة تنامي الفكر التسلطي، والتضييق على حقوق الإنسان ووسائل الاعلام المستقلة، وتنامي عدم التسامح والجرائم التي (كان) دافعها الكراهية».

ومن جانبها دعت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، مرشحة الحزب اليميني المتطرف لانتخابات الرئاسة المقررة في 2017 لرئاسة البلاد، «مارين لوبان»، اليوم أيضاً، إلى حرمان الأطفال الأجانب من مجانية التعليم في بلادها، وذلك في كلمة لها ألقتها في معهد دراسات السوق والرأي «بي أف أ» (معهد استطلاع رأي) بالعاصمة باريس، بحسب «الأناضول».

وفي ما ظهر على أنه إشارة إلى مجمل التطورات في أماكن مختلفة من العالم ندد «كيري» بـ«التسلط المتنامي وجهود بعض القادة لتغيير دساتيرهم لتعزيز سلطاتهم»، بحسب «القدس العربي».

وأكد وزير الخارجية الأمريكية على أن «التعصب والقمع (…) لا يمكن أن يصبحا الوضع الطبيعي الجديد».

وأضاف «كيري» «أن كل مساس بالحريات الاساسية يشكل لبنة مريعة أخرى لبناء الطريق إلى الطغيان؛ وعلينا أن نكون يقظين إزاء خطر الاستبداد الشعبوي».

وقام وزير الخارجية الأمريكي بجولة، وُصفتْ بأنها  وداعية في أوروبا، إذ يُغادر برفقة الرئيس الأمريكي الحالي «باراك أوباما» لتحل محله إدارة الرئيس المُنتخب «دونالد ترامب» في 20 من يناير/كانون الثاني المُقبل، وأظهر «كيري» الأسبوع الجاري قلقه من «الحيرة» التي تسود الغرب، وتصب في مصلحة الأحزاب والمرشحين الشعبويين أو اليمينيين المتطرفين، معززاً وجهة نظره بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وفوز الرئيس المُنتخب «ترامب».

تحذير «فالس»

وفي سياق متصل وعقب الصدمة نفسها التي أحدثها انتخاب الجمهوري «ترامب»، ، حذّر رئيس الوزراء الفرنسي السابق «مانويل فالس»، خلال منتدى اقتصادي عقد في 17 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي في برلين بألمانيا، من فوز «محتمل» لزعيمة اليمين المتطرف في فرنسا.

تصريح «فالس» يأتي عقب إشادة مرشحة «الجبهة الوطنية» الفرنسية، «مارين لوبان» في مقابلة لها مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، بـ«بروز عالم جديد» إثر انتخاب «ترامب».

وشهدت القارة الاوروبية، أيضًا، في السنوات الأخيرة وصول حكومات شديدة اليمينية إلى الحكم بخاصة في المجر وبولندا.

«لوبان» وتعليم الأطفال الأجانب

ومن جانبها دعت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، المرشحة لرئاسة فرنسا، «لوبان»، اليوم، إلى حرمان الأطفال الأجانب من مجانية التعليم في البلاد.

وتعمل «لوبان» المُتولية قيادة حزبها خلفاً لأبيها منذ 6 سنوات، إلى كسب تأييد شعبي أوسع لصالح حزبها في الانتخابات الفرنسية المُقررة في الفترة من 23 من أبريل/نيسان حتى 7 من مايو/أيار المُقبلين، ولذلك تعمد إلى تخفيف الصورة المُنطبعة في الأذهان عن حزبها.

وتندد رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية باستمرار بما تسميه بـ«أهوال التعددية الثقافية»، رافضة استقبال بلادها المزيد من المهاجرين، حتى أنها اشتهرت بالقول: «لن نرحب بالمزيد من الناس..انتهى، لقد اكتفينا».

بالإضافة إلى زعمها أن فرنسا: «تتعرض إلى تهديد خطير من قبل الإسلام».

وعززت« لوبان»، تصريحاتها في سياق دعم المخاوف من فوزها برئاسة فرنسا بقولها: «في رأيي أن التضامن الوطني ينبغي أن يوجّه إلى الفرنسيين».

وأضافت رئيسة حزب الجبهة الوطنية «لست معادية للأجانب، لكني أقول لهم إنهم في حال أتوا إلى بلادنا، فلا تنتظروا أن يتم التكفّل بكم، وتوفير الرعاية الطبية لكم، أو أن يحظى أطفالكم بتعليم مجاني».

وأكدت «لوبان كلماتها بالقول: «لقد انتهى الأمر الآن.. إنها نهاية الفسحة ! ».

وفي تصريحات إلى وسائل إعلامية فرنسية، استدركت «لوبان» قائلة، «إنّ الحرمان من مجانية التعليم لن يشمل إلا الأطفال الأجانب ممن هم في وضعية غير قانونية في بلادها»، وفقاً لتعبيرها

وعقّبت رئيسة حزب الجبهة الوطنية بالقول «قصدت أطفال المقيمين في فرنسا بصفة غير قانونية».

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

كيري خطر الاستبداد الغرب