قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن وزارة الخارجية أخطرت الكونغرس، الخميس بمبيعات أسلحة محتملة للسعودية قيمتها 3.51 مليار دولار وللإمارات قيمتها 3.5 مليار دولار ولقطر بقيمة 781 مليون دولار.

وأضافت في بيان، أن مبيعات السلاح المحتملة للإمارات تشمل طائرات هليكوبتر أباتشي من طراز «إيه إتش- 64 إي»، وأن السعودية ستشتري طائرات هليكوبتر للشحن من طراز «سي. إتش- 47 إف شينوك»، والمعدات المرتبطة بها بينما ستشمل الصفقة المحتملة مع قطر دعما لوجيستيا ومحركات ومعدات للطائرات من طراز «سي- 17».

والشهر الماضي، قالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي بالولايات المتحدة، إن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس باحتمال بيع طائرات من طراز «إف-15 كيو.إيه» إلى قطر مقابل 21.1 مليار دولار وطائرات «إف إيه-18 إي إف» إلى الكويت مقابل 10.1 مليارات دولار.

وأضافت الوكالة في بيان أن قطر طلبت شراء 72 طائرة من الطائرات المقاتلة وما يتعلق بها من أسلحة ونظم دعم، بينما طلبت الكويت شراء 40 من طائرات «إف إيه-18إي» و«إف إيه-18إف» والمعدات الخاصة بها.

و«بوينغ» هي المتعاقد الرئيسي في صفقة البيع المحتملة لقطر، في حين أن المتعاقدين الرئيسيين في صفقة الكويت هم «بوينغ»، و«نورثروب جرومان»، و«ريثيون» و«جنرال إليكتريك»، بحس وكالت وصحف أجنبية.

وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، قالت مصادر مطلعة إن قرار البيت الأبيض مؤخرا بالسماح ببيع طائرات مقاتلة من طراز F-15 إلى قطر ساعد في إتمام صفقة شراء شركة الخطوط الجوية القطرية 100 من طائرات «بوينغ»، بقيمة 18.6 مليار دولار، وهي الصفقة التي أعلن عنها الجمعة الماضية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مديرون في «بوينغ» و«الخطوط الجوية القطرية» المملوكة للدولة، عدم وجود أي رابط بين الصفقات التجارية والعسكرية بين البلدين.

وقال «أكبر الباكر»، المدير التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، عندما سئل عن وجود أي علاقة بين الصفقتين، إن «الخطوط الجوية القطرية لديها سياسة مستقلة لطلب طائرات»، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص يستسهلون الربط بين الأشياء بعضها البعض، في إشارة إلى أن الأمر غير صحيح.

لكن في الوقت نفسه نقل موقع «ديفينس وان»، المتخصص في أخبار الصفقات العسكرية، عن مصادر مقربة من الصفقة قولها إن صفقة طائرات بوينغ التي كانت قيد التفاوض لعدة أشهر، تم الاتفاق عليها قبل أسبوعين بعد أن وافقت إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، على بيع 36 مقاتلة من طراز «F-15» لدولة قطر يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي.

ونقل الموقع عن مسؤولون في البيت الأبيض قولهم إن الكونغرس سيوافق على صفقة بيع المقاتلات لقطر، لكن حتى الآن لم يعلن عن الاتفاق رسميا من وزارة الخارجية أو البنتاغون.

كما نقل الموقع عن مصادر مطلعة خاصة به، إن (إسرائيل) أبدت اعتراضها على صفقة بيع المقاتلات لقطر.

وقالت الخطوط الجوية القطرية وشركة بوينغ يوم الجمعة الماضي إن الأولى طلبت شراء 40 طائرة عريضة البدن بقيمة 11.7 مليار دولار ووقعت خطاب نوايا لشراء ما يصل إلي 60 طائرة ضيقة البدن من طراز 737 ماكس 8 بقيمة 6.9 مليار دولار.

ومن شأن الطلبية التي يصل حجمها إلى 100 طائرة والتي من المحتمل أن تصل قيمتها إلى 18.6 مليار دولار مساعدة بوينغ على ملء دفتر أوامر الشراء لديها في عام تتباطأ فيه المبيعات بوتيرة حادة وسط منافسة سعرية شرسة مع منافستها الأوروبية ايرباص.

وتمثل الصفقة التزاما أساسيا من جانب الخطوط الجوية القطرية تجاه الطائرة 737 ماكس الجديدة التي تنتجها بوينغ بعدما رفضت ثلاث طائرات من طراز ايه-320 التي تنتجها إيرباص المنافسة في وقت سابق من هذا العام.