ليست مجرد وكالة فضاء .. 7 ابتكارات من «ناسا» اقتحمت حياتنا اليومية دون أن نعرف

الجمعة 9 ديسمبر 2016 07:12 ص

من الذي يتخيل أنه يدين بصور «السيلفي» الجميلة التي يأخذها كل يوم، أو بعصا الجولف التي يلعب بها، لابتكارات وكالة ناسا؟

نشرت وكالة الفضاء الأمريكية نشرت نسختها من دورية «Spinoff» لعام 2017، والتي ضمت لمحة عن 50 تقنية تستخدم تجارياً، لكنها صممت أصلاً لمهمات ناسا وأبحاثها. هذا التقليد دأبت عليه ناسا منذ 1976؛ إذ استمرت في نشر دورية سنوية تعرّف الناس بالابتكارات التجارية التي يعود فضل ابتكارها إلى ناسا.

هذه السنة تراوحت الابتكارات بين كل المجالات، بداية من السلامة العامة ووصولاً إلى الصحة، وضعت بها ناسا قائمة طويلة، إليك أشهر 7 ابتكارات من هذه القائمة:

كاميرات تصوير اختبارات التصادم

احتاجت ناسا إلى كاميرات عالية السرعة والتحمل لتصوير اختبارات أنظمة الهبوط المظلية لديها، وقد تعاونت مع شركة في كاليفورنيا تسمى (IDT) لإنجاز ذلك، والتي صنعت كاميرا يمكنها أن تسجل 1000 إطار في الثانية الواحدة، وتخزن البيانات بشكل فوري.

هذه التكنولوجيا نفسها استخدمت في الكاميرات التي تسجل اختبارات التصادم.

التصوير بالليزر: من الفضاء إلى ما تحت الأرض

استخدمت ناسا تقنية التصوير بالليزر أو ما يسمى اختصاراً بـ «LIDAR» في مهماتها بالفضاء الخارجي، وإذا أردنا شرح الأمر ببساطة؛ فهذه التكنولوجيا تستخدم لقياس المسافات باستخدام ضوء الليزر، ويمكنها أن تستخدم لتطوير خرائط عالية الدقة، وأمور كثيرة أخرى.

الوكالة ساعدت في تصميم نسخ أصغر من هذه التكنولوجيا لتستخدم هنا على الأرض، استفاد بها علماء الآثار في الكشف عن الآثار المدفونة تحت الأرض، كما استخدمت أيضاً في السيارات ذاتية القيادة.

مضرب الجولف

لعلك ستشعر بالغرابة حين تعلم أن هناك بعض التشابهات بين تصميم المركبات الفضائية، وبين هندسة مضارب الجولف؛ فقد كان هناك ابتكار لناسا يسمى «Spiralock»، وهو عبارة عن طريقة متقدمة لربط المسامير؛ صممتها شركة Holmes Tool.

سعت ناسا لهذا الابتكار لأنها كانت تحتاج مسماراً متقدماً يستطيع أن يتحمل الهزات العنيفة أثناء إطلاق المركبة الفضائية، وقد استخدمت هذه التقنية في مضارب الجولف فيما بعد.

أدوات جراحة المخ

يستعين جراحو الأعصاب بالملاقط ثنائية القطب؛ والتي تستخدم الكهرباء لقطع وكي الأنسجة، لكن الكهرباء في هذه الملاقط تولد حرارة زائدة، ولهذا تحتاج إلى تبديد هذه الحرارة بأمان كي تتجنب تدمير نسيج المخ السليم.

شركة «Thermacore» كانت قد قدمت ابتكاراً استخدمته ناسا منذ الأيام الأولى لإطلاق رحلاتها الفضائية: وهو أنابيب الحرارة. وهو الحل الذي تمت الاستفادة به في نسخ مصغرة استفاد بها جراحو الأعصاب في عملياتهم.

الحماية من الزلازل

طورت ناسا تكنولوجيا تستخدم الوقود السائل لمنع الاهتزازات في أحد صواريخها، وهي التكنولوجيا التي تم استغلالها فيما بعد للمساعدة في تثبيت المباني والجسور أثناء الزلازل. أحدها تم تطبيقه في بناء جديد في بروكلين بنيويورك، بعد أن منحته الترخيص للاستعمال التجاري.

المخصّبات

ساعدت وكالة ناسا شركة مخصبات في فلوريدا تسمى «Florikan» في تطوير مخصب لا يذوب بسرعة كبيرة، ما يضمن وصول الكميات المناسبة من المغذيات للنباتات في الوقت الصحيح، هذا النوع من المخصبات يستخدم الآن في أنحاء العالم، وفي الفضاء أيضاً.

من تصوير الفضاء إلى صور «السيلفي»

لا يتخيل أحد منا أن صور «السيلفي» التي يلتقطها بهاتفه الذكي الآن، هي ابتكار قائم على ابتكار آخر لناسا، لكنها حقيقة.

فقد طور المهندس «إريك فوسوم» من وكالة ناسا في التسعينات من القرن الماضي؛ مستشعراً مستوحى من أشباه الموصلات المكونة من أكاسيد المعادن، وبالرغم من كون أشباه الموصلات قد استخدمت في الحواسيب منذ سنين، إلا إن ناسا تقول أن مهندسها كان أول شخص ينجح في تبني هذه التكنولوجيا في التقاط الصور.

المصدر | آي لوف ساينس

  كلمات مفتاحية

ناسا علوم فضاء ابتكارات