قال وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر»، إن بلاده ملتزمة بدعم قوات البيشمركة عسكريا وماليا.

جاء ذلك خلال لقاء «كارتر»، الأحد، مع رئيس الإقليم الكردي شمالي العراق «مسعود بارزاني»، في أربيل، بحسب بيان لرئاسة الإقليم.

واجتمع «كارتر» مع «بارزاني» فور وصوله إلى أربيل، قادما من العاصمة بغداد، بعد أن أجرى لقاءات مع رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، ومسؤولين في حكومته.

من جانبه شكر «بارزاني»، الولايات المتحدة على دعمهم لشعب كردستان في «حربهم ضد الإرهاب»، مشيرا إلى أن «قوات البيشمركة أنجزت مهامها في محاربة الإرهاب بنجاح».

وهو ما رد عليه «كارتر» بشكر «بارزاني» وقوات البيشمركة على «تنفيذهم لوعودهم وتنفيذ الاتفاقيات ودحر تنظيم الدولة الإسلامية»، بحسب صحف عراقية.

وتركزت مباحثات الوزير الأمريكي في العراق على الحرب التي تخوضها بغداد لاستعادة مدينة الموصل شمالي البلاد، من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» بغطاء جوي من دول التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، التي تتولى أيضا تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها خلال المعارك.

يشار إلى أنه في يوليو/ تموز الماضي، وقعت وزارة البيشمركة، في حكومة إقليم كردستان، مذكرة تفاهم عسكرية مع وزارة الدفاع الأمريكية، تقدم بموجبها واشنطن الدعم المادي والعسكري لقوات البيشمركة في الحرب ضد الإرهاب.

ووصفت وزارة البيشمركة، المذكرة بالخطوة المهمة التي تفتح آفاق مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بين الإقليم والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم «كفاح محمود» إن المذكرة تتضمن دعما أمريكيا لقوات البيشمركة من الناحية المادية، ومن الناحية العسكرية بمعنى التجهيزات العسكرية من الأسلحة والذخيرة، وما تحتاجه قوات البيشمركة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف: «توقيع هذه المذكرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإقليم كردستان، يؤكد النجاح الكبير الذي حققه الرئيس مسعود بارزاني وقوات البيشمركة في إدارة الصراع مع أعتى قوة إرهابية في العالم، وتحقيق انتصارات كبيرة أهلتها لنيل احترام وإعجاب المجتمع الدولي والرأي العام العالمي».

وتابع: «جاءت هذه المذكرة ثمرة لتلك الانتصارات، خاصة أنها أدارت الصراع باحترام كبير لحقوق الإنسان وحقوق المدنين الذين كانوا في مناطق الصراع، مع احترامها لقوانين الحرب في العالم».

وتخوض قوات «البيشمركة» منذ أكثر من عامين الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والمجاميع الإرهابية الأخرى على طول جبهة تصل إلى أكثر من 1100 كيلومتر، وتمكنت وبإسناد من طيران التحالف الدولي من صد هجمات «الدولة الإسلامية» وإيقاف تقدمه باتجاه الإقليم ومن ثم القضاء على قوته الهجومية.

وخلال هذه المدة حققت «البيشمركة» انتصارات كبيرة على تنظيم «الدولة الإسلامية»، واستطاعت خلال مدة قياسية أن تحرر أكثر من 955 من مساحة الأراضي الكردستانية التي سيطر عليها التنظيم إبان سيطرته على الموصل في صيف 2014.