(إسرائيل) تخشى انهيار «عباس» وسيطرة «دحلان» و«حماس» على الضفة الغربية

الاثنين 12 ديسمبر 2016 10:12 ص

قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة «إسرائيل اليوم»، «نداف شرغاي»، إن ما تشهده حركة «فتح» اليوم هو حرب الكل ضد الكل، تمهيدا لتنصيب «جبريل الرجوب»، عضو اللجنة المركزية لفتح، كي يحل محل «محمود عباس» في حال غيابه، في حين أن خصميه «محمد دحلان» و«مروان البرغوثي» بقيا دون آمال تقريبا.

وأوضح أن أوساط المخابرات الإسرائيلية تخشى سيناريو انهيار عباس ودخول الفلسطينيين في حرب الكل ضد الكل في اللحظة التي تشهد فيها غياب «عباس».

وتابع أن «المخاوف الإسرائيلية تتمثل في أن يحاول كل من الرجوب ودحلان وحماس السيطرة على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية».

وذكر أن «عباس» (81 عاما) ليس معافى صحيا، وفي السنوات الأخيرة عبر أكثر من مرة عن رغبته في الاستقالة من موقعه، وهناك شكوك كبيرة بأن يقضي ولايته الجديدة في رئاسة فتح، التي حصل عليها من مؤتمر «فتح» الأخير.

وأشار إلى أنه «رغم نجاح عباس في إقصاء دحلان بصورة مهينة وبالضربة القاضية، لكن الأخير لم يقل كلمته الأخيرة بعد، فما زالت قوته في الشارع الفلسطيني ويحظى بغطاء واضح من مصر، ويواصل تشكيكه في شرعية مؤتمر فتح الأخير ونتائجه، وربما يستطيع إشعال الضفة الغربية لأن عناصره المسلحين في مخيمات اللاجئين أثبتوا ذلك أكثر من مرة».

وأضاف أن «أحد الاحتمالات المتوقعة أن ينجح دحلان في كسر قواعد اللعبة مع عباس، وإحداث حالة من التمرد في صفوف فتح، وهو ما وثقته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في مخيمات نابلس وجنين ورام الله بين أنصار عباس ودحلان».

وأكد أن (إسرائيل) من جهتها تراقب عن كثب ما تعيشه فتح من حالة عدم الاستقرار التنظيمي، ومدى انعكاسه السلبي على واقع السلطة الفلسطينية، فقد حذر قبل أيام رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) الجنرال «هرتسي هاليفي» من استمرار حالة التوتر في الساحة الفلسطينية، وقدر أنها في العام 2017 لن تشهد استقرارا في هذه المنطقة.

وكانت نتائج المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، قبل أيام، أسفرت في تعزيز نفوذ قائد الحركة العام الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، في مقابل إقصاء القيادي المفصول «محمد دحلان»، وأتباعه.

وأظهرت نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة، فوز 6 أعضاء جدد، واستمرار 12 عضوا قديما في مناصبهم، وجميعهم من التيار المقرب من «عباس».

واتفق المحللون، أن النتائج شكلت ضربة لـ«دحلان»، وأكدت سيطرة «عباس» على الحركة، لكنهم في الوقت ذاته لم ينفوا بقاء «دحلان» كقائد مؤثر على الساحة الفلسطينية.

ويسود خلاف حاد بين «عباس» و«دحلان»، الذي فُصل من حركة «فتح» في يونيو/حزيران 2011، بعد تشكيل لجنة داخلية من قيادة الحركة، وجهت إليه تهما بعضها خاص بفساد مالي، وهو ما ينفي صحته.

وكان «دحلان» يتمتع بنفوذ قوي في غزة، قبل سيطرة حركة «حماس» على القطاع عام 2007.

ويقيم «دحلان» في الإمارات العربية المتحدة، ويقول مقربون منه إنه يتمتع بدعم دول ما يعرف بـ«الرباعية العربية».

وتضغط الرباعية العربية، بحسب مصادر فلسطينية مطلعة، على الرئيس الفلسطيني بهدف إعادة «دحلان» إلى حركة «فتح»، وهو ما يرفضه «عباس» بشدة.

وفي أكثر من مناسبة، انتقد «دحلان» الرئيس «عباس» ودعاه إلى التنحي.

 

 

المصدر | الجزيرة.نت + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل حركة فتح حماس دحلان المخابرات الإسرائيلية