البيت الأبيض والكونغرس يحققان في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 03:12 ص

أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي، «بول ريان»، دعمه جهود لجنة الاستخبارات البرلمانية في تحقيقاتها فيما يخص الجرائم الإلكترونية والتهديدات التي تواجه بلاده، وفيما يخص عملية انتخاب «دونالد ترامب» التي جرت الشهر الماضي، إلا أنه شدد على أن هذا لا يعني التشكيك في فوز الرئيس المُنتخب.

وقال رئيس مجلس النواب، وفقاً لـ«رويترز» إن: «أي تدخل أجنبي في انتخاباتنا غير مقبول مطلقاً. وأي تدخل من قبل روسيا سيكون إشكالي بشكل خاص».

ومن جانبه أعلن البيت، من ناحيته، الأبيض دعمه لجهود الكونغرس في التحقيق في التدخلات الروسية المزعومة في الانتخابات الأمريكية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ، «جوش إيرنسيت»، في إيجازه الصحفي، أمس الاثنين: «نحن بالفعل أعلنّا دعمنا لنظر الكونغرس في ذلك الأمر».

وأشار إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية المختلفة تتعاون معاً، ومع البرلمانيين الأمريكيين في تلك المسألة، على حد قوله.

ومن جانبه أعلن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، «ميتش مكونل»، أمس الاثنين، أن لجنتي «شؤون الاستخبارات»، و«القوات المسلحة، في المجلس، فتحتا تحقيقا بخصوص دعاوى قرصنة روسيا على الانتخابات.

وقال «مكونل»، وهو ممثل الحزب الجمهوري عن ولاية كنتاكي، إنه «من الواضح أن أي خرق أجنبي لإجراءاتنا الأمنية السيبرانية (على الإنترنت) يسبب القلق وأنا أدين بكل قوة مثل هذه الجهود».

وأوضح «مكونل»، في بيان تلاه على وسائل الاعلام في مقر الكونغرس بواشنطن، أنه ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، «ريتشارد بر، والزعيم المقبل للأقلية الديمقراطية عن ولاية نيويورك، «تشاك شومر»، سيقومون بدراسة مشتركة للاطلاع على مدى صحة إدعاءات وكالة المخابرات المركزية، بقيام الروس بالقرصنة على نتائج الانتخابات، لصالح مرشح الحزب الجمهوري المنتخب

وأعرب عن ثقته في أن رئيس لجنة الاستخبارات «قادر على دراسة الأمر بطريقة مسؤولة»، مشيراً أن الإدارة الأمريكية تدرس الأمر من جانبها كذلك «وعندما ينتهي مكتب مدير الاستخبارات الوطنية (تابع للبيت الأبيض) من البحث، فستكون هنالك معلومات إضافية تعلن على الملأ بطريقة مسؤولة، بحسب «الأناضول».

عدم تصديق ونفي

وأعلن «ترامب»، الأحد الماضي، أنه لا يصدق استنتاجات السي آي أيه حول تدخل روسيا لانتخابه في 8 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال «ترامب» لقناة فوكس حول معلومات نشرتها واشنطن بوست «أعتقد أنه أمر سخيف. إنها ذريعة جديدة لا أصدقها».

وأضاف «لا يعرفون إذا كانت روسيا أو الصين أو أي جهة أخرى قامت بقرصنة الهيئات السياسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية». 

وأوضح «ربما يكون شخص كان في سريره في مكان ما. لا يعرفون شيئا بعد».

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، الجمعة الماضية، أن تقييما سريا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) كشف أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة لمساعدة «دونالد ترامب» على الفوز فيها.

كانت وزارة الخارجية الروسية، قد قالت في وقت سابق إن الاتهامات الأمريكية بأن روسيا مسؤولة عن هجمات إلكترونية استهدفت منظمات تابعة للحزب الديمقراطي، تفتقر لأي دليل.

وتابعت «الاتهامات محاولة من جانب واشنطن لتأجيج هستيريا مناهضة لروسيا غير مسبوقة»، مشيرة إلى أن «موسكو كررت عرضاً لواشنطن بإجراء مشاورات بشأن التعاون في محاربة جرائم الإنترنت».

وووجه مسؤولون أمريكيون في وقت سابق، اتهامات رسمية لروسيا بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مؤسسات سياسية وذلك «للتدخل في الانتخابات الأمريكية».

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

البيت الأبيض روسيا الكونغرس انتخابات رئاسية