«رويترز»: المسجد الأموي في حلب لا يزال صامدا رغم الأضرار الكبيرة

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 05:12 ص

أوضح تقرير صحفي أن بقايا مئذنة المسجد الأموي في حلب، ترقد إلى جوار شظايا صواريخ وأبواب أثرية، لكن وبعد سنوات من القتال لا يزال أشهر آثار حلب صامدا.

ووفق التقرير الذي نشرته «رويترز»، فإنه ربما دمرت المنارة والأسواق المغطاة المحيطة بالمسجد في المعارك بين جيش النظام ومقاتلي المعارضة في 2012 و2013، لكن ورغم الأضرار الجسيمة لم تتأثر أجزاء كبيرة من المسجد.

وقال التقرير إنه وبعد تقدم كاسح لجيش النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية أبعد قوات المعارضة عن حلب القديمة حيث كان المسجد على خط المواجهة، أشاد مفتي النظام «أحمد بدر الدين حسون» باسترداد القوات الحكومية له.

وقال في خطاب مشوب بالعواطف على التلفزيون الرسمي إنه يتذكر حين كان يلقي خطبا بالمسجد عند صلاة الفجر.

وذكر التقرير أنه مع هطول الأمطار، أمس الثلاثاء، يبدو المسجد بجدرانه المحترقة التي تملؤها آثار الأعيرة النارية موحشا.

وقالت سيدة وهي تخوض مع زوجها التاجر بين الركام للوصول إلى متجرهما قرب الجامع: «ذكرياتنا انمحت، خسارة كبيرة».

وأضاف التقرير أنه مع قيام الصحفيين بجولة بصحبة جيش النظام صعد جندي فوق حطام المئذنة ورفع علم سوريا ليمحل أعلام الفصائل الإسلامية المسلحة.

وذكر أن المسجد عانى فيما مضى من الحريق والدمار الكبير الذي خلفه المغول حين سيطروا على حلب في عام 1260 بعد عامين من تخريبهم بغداد التي كانت مركز الحضارة الإسلامية حينها.

وأوضح التقرير أنه وفي الجوار وحول المدخل الرئيسي المهيب إلى قلعة حلب تتناثر على الأرض بقايا القذائف والشظايا، وعلى الرغم من أن القلعة ظلت في قبضة الحكومة فإن مدخلها كان على جبهة القتال.

وفي شوارع السوق القديم قرب المسجد تتناثر بضائع محترقة وتماثيل لعرض الملابس بين الركام، وفي أحد الأماكن لم تفلت من الدمار إلا لافتة تقول «أهلا بكم في المسجد الأموي».

وفي الداخل تحيط بمقام النبي «زكريا عليه السلام» جدران ضخمة شيدت خلال سيطرة المعارضة على المسجد.

وقال التاجر: «المدينة القديمة رمزيتها معنوية أكثر مما هي مادية والخراب ضايقني كثيرا، أمر محزن.. تاريخ آلاف السنين».

يذكر أن المسجد الأموي شيد في القرن الحادي عشر في موقع مبنى أقدم.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب المعارضة النظام المسجد الأموي