كشف مصدر أمني بقطاع التفتيش بوزارة الداخلية، اليوم الجمعة، أن الوزارة أقرت حزمة جديدة من الإجراءات الأمنية بهدف حماية الكمائن (نقاط التفتيش الأمنية) والكنائس والأماكن الحيوية من التفجيرات والهجمات.

تأتي ذلك على خلفية هجومين، الشهر الجاري، الأول استهدف تمركز أمني في محافظة الجيزة (المتاخمة للعاصمة المصرية القاهرة)، والثاني طال كنيسة بالعاصمة؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.  

المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، قال إن أجهزة الأمن وضعت خطة جديدة غير المتبعة لملاحقة «العناصر الإرهابية» التي تستهدف الكمائن، ولحماية هذه الكمائن من الاستهداف، حسب موقع «أصوات مصرية» التابع لوكالة «رويترز» للأنباء.

وأوضح أنه يوجد دوريات أمنية متحركة وأخرى متمركزة (ثابتة)، ولكن يتم تغيير أماكن تلك التمركزات بصفة مستمرة، لافتا إلى أن الهدف الأساسي من وجود كمين هو مفاجأة العناصر الإجرامية بوجوده.

وأضاف أن الخطة تشمل تفتيش محيط التمركز الأمني قبل تمركزه عن طريق الكلاب المدربة وخبراء المفرقعات.

وأشار، كذلك، إلى أن الوزارة عززت الإجراءات الأمنية على الكنائس والأماكن الحيوية بالدولة.

والأحد الماضي، قُتل 25 شخصا وأصيب العشرات عندما فجر انتحاري نفسه داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكتدرائية المرقسية بالعباسية، حسب السلطات المصرية. وتبنى الهجوم تنظيم «الدولة الإسلامية».

كما قتل 6 من عناصر الشرطة وأصيب آخرون، الجمعة الماضية؛ إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من تمركزين أمنيين بشارع الهرم بمحافظة الجيزة. وتبنت الهجوم حركة «حسم».

ومنذ الانقلاب العسكري في مصر في 3 يوليو/تموز 2013، كثرت حوداث العنف والتفجيرات خاصة تلك التي تستهدف قوات الأمن في شمال سيناء والقاهرة ومدن أخرى.