الكرملين للأمريكيين: قدموا أدلة على قرصنة الانتخابات أو اصمتوا

الجمعة 16 ديسمبر 2016 06:12 ص

أكد الكرملين اليوم الجمعة أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تثبت صحة اتهاماتها لروسيا بتدخلها في مسار الانتخابات الرئاسية عبر اختراق الشبكات الإلكترونية لمنظمات الحزب الديمقراطي أو تكف عن إثارة الموضوع.

وقال «ديمتري بيسكوف»، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في طوكيو متوجها للأمريكيين: «توقفوا عن الحديث عن الأمر أو قدموا إثباتات. وإلا سيبدو الأمر غير لائق»، حسب وكالة رويترز للأنباء.

ونفت روسيا مرارا المزاعم الأمريكية بشأن الاختراق.

والأسبوع الماضي، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلا عن تقرير سري أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه»، أن روسيا تدخلت في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال القرصنة الإلكترونية لغرض محدد هو مساعدة المرشح الجمهوري «دونالد ترامب» على الفوز، وليس من أجل عرقلة سير العملية الانتخابية فحسب.

وأمس الأول الأربعاء، نقلت شبكة «أن بي سي» الإخبارية الأمريكية عن اثنين من المسؤولين الكبار في الاستخبارات الأمريكية، أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ضالع شخصيا في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ وذلك لأنه أراد الانتقام من «كلينتون».

وأكدت الشبكة التلفزيونية الأمريكية، نقلا عن المسؤولين اللذين اشترطا عليها عدم نشر اسميهما، أن «بوتين» أعطى شخصيا التوجيهات بشأن كيفية تنفيذ عملية الاختراق الإلكتروني ومن ثم كيفية استخدام الرسائل والمعلومات التي تم الاستيلاء عليها من الديمقراطيين.

وشدد المسؤولان على أنهما «على درجة عالية من الثقة» بصحة هذه الاستنتاجات.

لكن «ترامب» أكد أنه «لا يصدق» هذه المزاعم، وقال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية: «أعتقد أنه أمر سخيف. إنها ذريعة جديدة لا أصدقها».

وحسب شبكة «أن بي سي» فإن بوتين أراد حرمان «كلينتون» من الفوز لرغبته بالانتقام منها بسبب التصريحات العلنية التي أدلت بها حين كانت وزيرة للخارجية في 2011، والتي شككت خلالها في نزاهة الانتخابات التشريعية في بلاده، إضافة إلى أنه يحمل الوزيرة السابقة المسؤولية على تشجيع التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها يومها مدن روسية عدة.

وأوضحت الشبكة الأمريكية، نقلا عن مصدريها، أن هدف بوتين كان في البدء مجرد الانتقام من «كلينتون»، قبل أن يوسع دائرة الاستهداف لكي يظهر للعالم أوجه القصور في السياسة الأمريكية وذلك بهدف «قسمة الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة من خلال إعطائهم الانطباع بأنه لم يعد بوسعهم الاعتماد على الولايات المتحدة كقائدة عالمية يمكن الوثوق بها»، على حد تعبير أحد هذين المسؤولين.

ومساء أمس الخميس، حذّر الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، من أن بلاده سوف ترد في المكان والزمان الذين تختارهما، على القرصنة الإلكترونية الروسية ضد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

جدير بالذكر أن «أوباما» أصدر تعليمات الأسبوع الماضي، بالتحقيق في ادعاءات القرصنة والتدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والانتهاء منه قبل انتهاء فترة ولايته في 20 يناير/كانون ثاني 2017.

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا بوتين هيلاري كلينتون ترامب قرصنة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحزب الديموقراطي