سلطنة عمان تستضيف اجتماعا للحوثيين والحراك الجنوبي المقرب من إيران

الجمعة 16 ديسمبر 2016 07:12 ص

كشفت صحيفة عربية تصدر في لندن إن مدينة صلالة العُمانية تحتضن، منذ الخميس، لقاءً يضم وفدا من التيار الذي يتهم بقربه من إيران في الحراك الجنوبي اليمني وآخر حوثيا برعاية منظمة أوروبية؛ ما يعكس رغبة طهران في توظيف الحراك لخدمة أجندتها.

وقالت «العرب»، نقلا عن مصادر وصفها بـ«الخاصة» دون أن تسميها، إن الفعالية، التي ينظمها «المعهد الأوروبي للسلام»، كان مقررا أن تنعقد في بيروت برعاية «حزب الله»، غير أن القائمين عليها اضطروا إلى تغيير مكان انعقادها خوفا من الانتقادات التي قد توجه إليها.

ولتسهيل مشاركة أكبر عدد من كوادر الحراك الجنوبي فيها حاول المنظمون عقدها في القاهرة، وهو الأمر الذي تعثر، لتنقل في نهاية المطاف إلى صلالة تحت لافتة المنظمة الأوروبية عبر عناصر تابعة لـ«حزب الله» تعمل في منظمات المجتمع المدني.

وقال الصحفي اليمني، «أنيس منصور الصبيحي»، لـ«العرب»، إن الفعالية التي تستمر لمدة خمسة أيام، يحضرها 23 مشاركا من كل المحافظات الجنوبية عدا محافظة المهرة.

ولفت إلى أن معظم مكونات الحراك الجنوبي رفضت المشاركة في هذه الفعالية المثيرة للجدل، وأن جناح القيادي الجنوبي المقيم في بيروت والمقرب من «حزب الله»، «حسن باعوم» هو الذي أرسل ممثليه إلى صلالة.

وأضاف «الصبيحي» أن معظم القيادات والنشطاء الجنوبيين يعتبرون مثل هذه الفعاليات تخدم أجندة الحوثيين، وأنها تأتي في سياق إثارة الفوضى في جنوب اليمن، ومن ذلك محاولة هذا التيار التحضير مؤخرا لفعالية شغب في المكلا بحضرموت، والتي أجهضتها قوات النخبة الحضرمية.

وأشار «الصبيحي» إلى أن إيران مازالت تعمل وبقوة في جنوب اليمن وعبر هذه العناصر بشكل كبير من خلال ضخ الأموال لإقامة العديد من الأنشطة بعضها محلي على مستوى المحافظات وبعضها إقليمي بهدف اختطاف صوت الحراك الجنوبي الحقيقي المناهض للمشروع الإيراني.

في السياق، نشر «عبدالله راجح اليهري»، صهر القيادي في الحراك الجنوبي« حسن باعوم» صورة عبر الإنترنت تجمعه بممثلين عن «المعهد الأوروبي للسلام»،  خلال الفعالية في صلالة.

وقالت مصادر سياسية يمنية إن إيران تعمل على فصل الملف الجنوبي من خلال توجيه رسائل بأن الفرصة باتت مواتية للجنوبيين لإعلان دولتهم في حال تخلصوا من شرعية الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وهو الأمر الذي يتبناه بالدرجة الأولى التيار المقرب من إيران و«حزب الله».

وكان هذا التيار يلاقي صدى كبيرا لدى الشارع الجنوبي الغاضب، غير أن اجتياح ميليشيا الحوثي للمحافظات الجنوبية في مارس/آذار 2015 غير من مزاج الشارع الجنوبي، الذي بات يعتبر الحوثيين العدو الأول.

المصدر | صحيفة العرب + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سلطنة عمان إيران اليمن الحراك الجنوبي الحوثي