أجهزة استخبارية أمريكية تجمع على تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية

السبت 17 ديسمبر 2016 06:12 ص

أجمعت الاستخبارات القومية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، ووكالة الإستخبارات الأمريكية، حول تأثير روسيا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح فوز «دونالد ترامب».

وقالت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، التي أسندت خبرها إلى مصادر استخباراتية رفيعة، أن مدير الـ «سي آي إيه»، «جون برينان»، بعث برسالة إلى موظفي الوكالة، حول اجتماعه مع مدير الاستخبارات القومية «جيمس كلابر» ومدير «إف بي آي»، «جيمس كومي».

وأوضح «برينان» أن «كلابر» و«كومي»عبرا عن دعمهما لتقارير الـ«سي آي إيه»، فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

من جانبها، ذكرت شبكة «إن بي سي» الإعلامية الأمريكية، نقلا عن مسؤول استخباراتي قوله، إن «روسيا سعت من خلال الهجمات الإلكترونية إلى مساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات، وإثارة الشكوك حول مصداقية نتائج الانتخابات».

من جهة أخرى، قالت مرشحة الحزب الديمقراطي التي خسرت الانتخابات الرئاسية، «هيلاري كلينتون»، إن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية كان ردا من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» على تصريحات أدلت بها قبل 5 سنوات، أكدت خلالها حدوث تلاعب بنتائج الانتخابات الروسية.

وأشارت «كلينتون»، في كلمة أمام المتبرعين لحملتها الانتخابية، إلى أن «بوتين» هو من أصدر أوامر الهجوم الإلكتروني الذي استهدف اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي.

وأضافت «هذا الهجوم لم يستهدف شخصي أو حزبي فحسب، بل كل بلادنا».

والأسبوع الماضي، أصدر «أوباما» تعليمات بالتحقيق في ادعاءات القرصنة والتدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والانتهاء منه قبل انتهاء فترة ولايته في 20 يناير/ كانون ثاني 2017.

والخميس الماضي، ألمح البيت الأبيض، إلى المسؤولية المباشرة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، في عملية القرصنة الإلكترونية، حيث أعلن المتحدث «جوش إيرنست»، أن 17 جهازا أمنيا أمريكيا أجمعوا على ضلوع روسيا في القرصنة على الانتخابات الأمريكية.

وأشار إلى أن البيان المشترك الذي أصدره مدير مكتب الاستخبارات العسكرية ووزارة الأمن الوطني، احتوى على جملة مفادها «أكبر مسؤولي روسيا فقط يستطيعون تقويض هذه النشاطات». 

والجمعة، أكد الكرملين أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تثبت صحة اتهاماتها لروسيا بتدخلها في مسار الانتخابات الرئاسية عبر اختراق الشبكات الإلكترونية لمنظمات الحزب الديمقراطي أو تكف عن إثارة الموضوع.

وقال «ديمتري بيسكوف»، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في طوكيو متوجها للأمريكيين: «توقفوا عن الحديث عن الأمر أو قدموا إثباتات. وإلا سيبدو الأمر غير لائق».

ونفت روسيا مرارا المزاعم الأمريكية بشأن الاختراق.

والأسبوع الماضي، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلا عن تقرير سري أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه»، أن روسيا تدخلت في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال القرصنة الإلكترونية لغرض محدد هو مساعدة المرشح الجمهوري «دونالد ترامب» على الفوز، وليس من أجل عرقلة سير العملية الانتخابية فحسب.

لكن «ترامب» أكد أنه «لا يصدق» هذه المزاعم، وقال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية: «أعتقد أنه أمر سخيف. إنها ذريعة جديدة لا أصدقها».

وحسب شبكة «أن بي سي» فإن بوتين أراد حرمان «كلينتون» من الفوز لرغبته بالانتقام منها بسبب التصريحات العلنية التي أدلت بها حين كانت وزيرة للخارجية في 2011، والتي شككت خلالها في نزاهة الانتخابات التشريعية في بلاده، إضافة إلى أنه يحمل الوزيرة السابقة المسؤولية على تشجيع التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها يومها مدن روسية عدة.

وأوضحت الشبكة الأمريكية، نقلا عن مصدريها، أن هدف بوتين كان في البدء مجرد الانتقام من «كلينتون»، قبل أن يوسع دائرة الاستهداف لكي يظهر للعالم أوجه القصور في السياسة الأمريكية وذلك بهدف «قسمة الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة من خلال إعطائهم الانطباع بأنه لم يعد بوسعهم الاعتماد على الولايات المتحدة كقائدة عالمية يمكن الوثوق بها»، على حد تعبير أحد هذين المسؤولين.

  كلمات مفتاحية

روسيا الهجمات الإلكترونية الانتخابات الأمريكية مكتب التحقيقات الفيدرالي وكالة الاستخبارت الأمريكية

بوتين وترامب.. مقدّمات توافق مقلق

مالك مجلة إباحية يعرض 10 ملايين دولار للإطاحة بـ«ترامب»