نقل «مهدي عاكف» مرشد الإخوان السابق إلى المستشفى بعد تدهور صحته بالسجن

الأحد 18 ديسمبر 2016 01:12 ص

كشفت أسرة المرشد العام السابق للإخوان المسلمين «محمد مهدي عاكف»، عن نقله إلى مستشفى القصر العيني الحكومي، بعد تدهور صحته داخل محبسه.

وقال «علياء»، نجلة «عاكف»، في تدوينة عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، عصر الأحد: «ادعو جميعا لمرشدكم العام السابق محمد مهدي عاكف لنقله إلى مستشفي القصر العيني (وسط القاهرة)، ولا نعلم السبب حتي الآن».

فيما قال «إسماعيل أبو بركة»، محامي «عاكف»، في تصريحات نقلتها «الأناضول»، إن «زوجة الأخير كانت في زيارة اليوم له في محبسه بسجن ليمان طرة (جنوبي القاهرة)، وأبلغها ضابط بالسجن، أنه تم نقل زوجها أمس السبت لمستشفي القصر العيني دون ذكر السبب».

وأوضح «أبو بركة» أن «عاكف» كان محجوزا بالأساس في مستشفي سجن ليمان طره منذ أكثر من 6 أشهر، بعد تدهور صحته وحاجته للمتابعة الصحية المستمرة مع تجاوز سنه 88 عاما، لافتا إلى أن نقله لمستشفي حكومي هذه المرة «يعنى أن التراجع في صحته كبير، وهذا أمر مقلق».

ولفت المحامي إلى أن «عاكف» محبوس على ذمة قضية واحدة وهي أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، وحصل على حكم بالمؤبد (25 عاما) وألغته محكمة النقض (في يناير/كانون ثان الماضي)، ويعاد محاكمته من جديد.

وأشار إلى أنه تقدم مؤخرا بطلب لإخلاء سبيل «عاكف» على ذمة قضيته في ظل تدهور صحته وتقدم عمره، وذلك في جلسات أخيرة أمام القاضي «محمد شيرين فهمي»، الذي ينظر قضيته، ورفض الطلب.

ولم يصدر عن وزارة الداخلية المصرية أي تعليق بشأن نقل «عاكف» إلى مستشفي القصر العيني، غير أن مصدرا أمنيا رافضا ذكر اسمه، كونه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام، قال إن «عاكف نقلته مأمورية تابعة لمصلحة السجون مساء أمس السبت لمستشفي القصر العيني، لاجراء فحوصات طبية متعلقة بتدهور صحته مع سنه المتقدم، في ظل عدم إمكانية تحقيق ذلك في مستشفي السجن».

وأضاف المصدر ذاته: «هذه ليست المرة الأولى فقد تم ذلك مرات سابقة دون إعلان».

وفي سبتمبر/آيلول 2013، ومع تدهور صحته، نقلت وزارة الداخلية «عاكف» إلى مستشفى المعادي العسكري (بالقاهرة) للخضوع لفحوصات طبية فقط، وقررت إعادته إلى السجن في 25 يونيو/ حزيران 2015 مرة أخرى، وفق رئيس هيئة الدفاع «عبد المنعم عبد المقصود»، وقتها.

وفي مايو/أيار 2015، برّأت محكمة مصرية «عاكف» من تهم وجهت إليه بـ«إهانة القضاء».

و«محمد مهدي عاكف» من مواليد 12 يوليو/ تموز 1928، وهو المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين والسابع في تاريخ الجماعة الأبرز بمصر، والتي تم إنشاؤها عام 1928.

ويعد «عاكف» صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة؛ حيث تم انتخاب «محمد بديع» المرشد الحجالي للجماعة، بعد انتهاء فترة ولايته، وعدم رغبته في الاستمرار في موقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة.

وكان «عاكف»، من أوائل من تم اعتقالهم، من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إبان الانقلاب الذي قاده الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، الذي كان وزيرا للدفاع حينها، في 3 يوليو/ تموز 2013، على الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، بعد سنة من حكمه.

وتعرض «عاكف» للسجن منذ العصر الملكي، ثم في عصور الجمهورية، بعهد كل رؤساء مصر العسكريين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عاكف تدهور الصحة مرشد الغخوان سجن اعتقال