«روحاني»: ملتزمون بالاتفاق النووي ما دامت الأطراف المقابلة تنفذه

الأحد 18 ديسمبر 2016 01:12 ص

قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، اليوم الأحد، إن بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي، ما دامت الأطراف المقابلة ملتزمة أيضا.

وأوضح خلال استقباله مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يوكيا آمانو»، اليوم، أن «استمرار الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى، رهن بالتزام جميع الأطراف بتعهداتها».

وأضاف «روحاني» أن بلاده «ستعمل بتعهداتها ما دامت الأطراف المقابلة ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق».

ولفت الرئيس الإيراني إلى أنه «انطلاقا من أخلاقنا وتعاليمنا الدينية والثقافية، فإننا ملتزمون  بتعهداتنا ولن نكون البادئين بانتهاك تلك التعهدات».

ونوه إلى أن بلاده «كانت دوما بصدد تطوير العلاقات الإيجابية والتقنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي المستقبل أيضا ستواصل تعاونها مع هذه المنظمة الدولية في إطار القوانين»، داعيا إياها إلى ضرورة أن تعمل الوكالة الدولية بـ«تقنية وحيادية».

وتأتي تصريحات «روحاني»، عقب إقرار الكونغرس الأمريكي، قبل أسبوعين بأغلبية الأصوات، على مشروع القانون الهادف لتمديد العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران 10 سنوات.

من جانبه، قال «أمانو» إن «التزام الجانبين في تنفيذ تعهداته في الاتفاق يحظى بأهمية كبيرة».

وطالب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ثاني زيارة يجريها لطهران منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني الماضي، بـ«ضرورة توسيع التعاون بين إيران والوكالة الدولية».

وأعلنت الوكالة الدولية الشهر الماضي، أن «طهران تجاوزت الحد الأقصى لمخزونها من الماء الثقيل، بمقدار 100 كيلو غرام، بينما يحق لها تخزين 130 طن منه، ويتعين عليها تصدير الفائض عن هذا الحد، وفقًا للاتفاق النووي».

ويستخدم الماء الثقيل لتبريد المفاعلات، التي يمكن أن تنتج كميات كبيرة من البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه لصنع لب انشطاري لرؤوس حربية نووية.

وأمس، طلبت إيران، اجتماعا رسميا، مع مجموعة دول 5+1، حول تمديد العقوبات الأمريكية على طهران، والذي اعتبرته «انتهاكا» للاتفاق النووي.

وفي رسالة الى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني»، دعا وزير الخارجية الإيراني «جواد ظريف» إلى «اجتماع للجنة المشتركة للاتفاق النووي حول التحرك الأخير لواشنطن» لتجديد العقوبات على إيران، حسب ما ذكر التلفزيون الايراني.

و«موغيريني» مكلفة الاتصالات بين إيران ومجموعة دول 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).

وكانت ايران قد تعهدت بالرد إذا ما تم تجديد العقوبات، معتبرة أن هذه الخطوة تنتهك الاتفاق النووي بين ايران والقوى العالمية، التي خففت العقوبات في مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.

وانتقد المسؤولون الإيرانيون بينهم المرشد الاعلى للجمهورية «آية الله علي خامنئي» والرئيس «حسن روحاني» تجديد العقوبات الأمريكية الذي اعتبروه «خرقا» للاتفاق المبرم في 2015.

وفي14 يوليو/ تموز 2015، توصلت إيران إلى اتفاق نووي شامل مع القوى الدولية (مجموعة 5+1)، يقضي بتقليص قدرات برنامجها النووي، بعد حوالي عامين من المفاوضات، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بهذا الخصوص.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طهران وكالة الطاقة الذرية الاتفاق النووي روحاني أمريكا