قال «غينادي غاتيلوف» نائب وزير الخارجية الروسي إن «خليفة حفتر»، قائد القوات الموالية لمجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق، «يجب أن يشارك في إدارة ليبيا».
وأضاف: «نحن على ثقة أن الليبيين يجب أن يصلوا إلى توافق حول مشاركته حفتر في قيادة البلاد الجديدة»، معتبرة أن الأخير يحارب بنشاط مقاتلي «الدولة الإسلامية»، ويساعد الحكومة في استعادة السيطرة على مواقع الصناعة النفطية.
وانتقد «غاتيلوف» سياسات المبعوث الأممي إلى ليبيا، «مارتن كوبلر»، لدعمه الحكومة في طرابلس في مواجهتها مع «حفتر»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأشار إلى أن هذه السياسات تؤدي إلى تعثر العملية السياسية في ليبيا، وقال إنه على «كوبلر» التخلي عن «الجهود لعقد صفقات منفردة مع جزء من المؤسسة السياسية الليبية وراء ظهر اللاعبين المتنفذين الآخرين».
وأضاف أن ذلك يؤدي إلى «قلة اهتمام ممثلي المناطق الشرقية بالحديث معه، ومن الواضح أن مثل هذا الوضع لا يساهم في تفعيل العملية السياسية في ليبيا».
وجميع الدلائل والمؤشرات على الأرض تؤكد أن «حفتر» لا يواجه «الدولة الإسلامية» وإنما ثوار ليبيا الذين اقتلعوا نظام «معمر القذافي»، في حين أن حكومة الوفاق الليبية هي التي طردت التنظيم من سرت وأنهت تواجد التنظيم في تلك المدينة الاستراتيجية.
وزار «حفتر» روسيا هذا العام عدة مرات طالبا الدعم العسكري والسياسي الروسي كما زار «عقيلة صالح» رئيس برلمان طبرق المؤيد لـ«حفتر» موسكو الشهر الجاري طالبا مساعدة روسيا في فرض مليشيات «حفتر» على الليبيين.
وزعم نائب الوزير الروسي »لاشك أن حفتر شخصية سياسية وعسكرية رئيسية»، منوها بأن سياسة المبعوث الأممي مارتن كوبلر الداعمة لحكومة طرابلس التي دخلت علاقتها مع حفتر في طريق مسدود تعني وجود عوائق في التسوية السياسية للأزمة في البلاد.
واعتبر غاتيلوف أن حكومة الوفاق رغم الاعتراف الدولي لا تستطيع بدء العمل كما يجب لأنها تسيطر على جزء صغير فقط من ليبيا.
وأشار غاتيلوف إلى أن روسيا تقيم اتصالات مع كل الأطراف في ليبيا بما في ذلك مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ونائب رئيس الحكومة أحمد معيتيقة.
