فيديو.. «السيسي» نجم الكوميديا في 2016.. بدأ بـ«الفكة» وانتهى بالدموع

الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 03:12 ص

دون منافس، سيطر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على مواقع التواصل الإجتماعي، محققا نسب مشاهدات عالية لزلات لسانه وسقطاته على الهواء، أثناء خطاباته الموجهة للشعب المصري.

خلال عام كامل، يمكن القول إن «السيسي» الذي يرتجل كثيرا في خطاباته، ويخرج عن النص بشكل متكرر، كان نجم الكوميديا السوداء، والإفيهات السياسية، وفيديوهات «يوتيوب» موقع الفيديوهات الأشهر عالميا، وسط حالة صاخبة من الجدل في الشارع المصري، ما بين مؤيد ومعارض، لكن السخرية كانت العنوان الأبرز لـ«السوشيال ميديا» في أوساط شعب يعرف عنه إنه «ابن نكتة».  

مزرجن ولا إيه؟

خلال كلمة «السيسي» في افتتاح المؤتمر الوطني للشباب، أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حدث عطل فني تسبب في عدم تلاوة آيات من القرآن الكريم، أثناء حفل الافتتاح، قائلا:«هو الكمبيوتر مزرجن ولا إيه؟».

وحدث العطل الفني المفاجئ، بعد أن دعت مقدمة الحفل لانطلاق فعاليات المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ما دفع الرئيس المصري للتدخل مازحا «هو الكمبيوتر مزرجن ولا إيه؟» ثم دعا لانطلاق المؤتمر الوطني للشباب قائلًا: «بسم الله الرحمن الرحيم ننطلق».

عقِب ما قاله «السيسي»، أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاجا «#الكمبيوتر_مزرجن»، للسخرية من تعليق الرئيس المصري، بحسب موقع «التقرير».

«أنا لو ينفع أتباع»

لكن الأكثر صخبا خلال العام 2016، كان يوم 24 فبراير/شباط الماضي، خلال إطلاق إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، حينما تحدث «السيسي» عن مستويات الفقر في مصر، قائلا: «والله العظيم أنا لو ينفع أتباع أتباع.. علشان أجيب فلوس للمصريين».

تحول الأمر إلى عدد من الهاشتاجات، منها «رئيس للبيع»، و«أبيع نفسي» متصدرا مواقع التواصل الإجتماعي، زاد الأمر سخرية عندما قام أحد المصريين بعرض «السيسي» للبيع على موقع «ebay».

وتضمن العرض بيع «مشير وطبيب للفلاسفة بخلفية عسكرية استعمال طبيب»، وتخطى ثمن «السيسي» الـ100 ألف دولار، وذلك قبل أن يقدم الموقع على إغلاق الصفحة بعد ساعات من نشرها.

«أنا عاوز الفكة»

خلال 2016، كانت «الفكة» محور جدل صاخب في الشارع المصري، حينما طالب «السيسي» مسؤولي البنوك المصرية بإيجاد آلية تتيح الاستفادة من «الفكة»، وهي الوحدات النقدية الأقل من الجنيه، كإحدى طرق دعم الاقتصاد المصري الذي يعاني من أزمات طاحنة، منذ استيلائه على السلطة عبر انقلاب عسكري في 3 يوليو/ تموز 2013.

وقال «السيسي»، «أنا عايز الفكة دي شوفولي حل»، مشيرا إلى أن هذا المقترح سيوفر له تمويلا كبيرا من ملايين الجنيهات.

ثلاجة السيسي

 لكن زلة «الثلاجة» كانت الأكثر جدلا وصخبا، وتحولت إلى أزمة دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، استقال على إثرها «إياد مدني» أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، حينما سخر من اختفاء المياه من ثلاجة الرئيس المصري، 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

قال «السيسي»، خلال كلمته في ندوة بعنوان «أزمة سعر الصرف»: «أنا من أسرة غنية، ورغم كده قعدت 10 سنين التلاجة بتاعتي مكنش فيها غير ميه بس، ومحدش سمع صوتي، عشان أنا عندي عزة نفس».

وقدم «مدني» اعتذرا رسميا للرئيس المصري، لكن الأمر لم يكن كافيا للمسؤولين المصريين ووسائل الإعلام.

وكان «مدني» أثناء توجيه كلمته بمؤتمر «الإيسيسكو»، نطق بالخطأ اسم الرئيس التونسي، فبدلا من أن يقول «باجي قايد السبسي»، قال «السيسي»، قبل أن يعود ليصحح خطأه، قائلا:«أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس».

دموع 2016

 لم ينته عام 2016، دون أن يسجل الرئيس المصري لحظة مثيرة للجدل، يوم 24 ديسمبر/كانون أول، خلال افتتاح توسعات شركة النصر للكيماويات الوسيطة، غلبت «الدموع» السيسي ، حينما هتف أحد الحضور، «بنحبك ياريس».

وتحولت «دموع السيسي» إلى مثار إشادة من المؤيدين، واعتبروها إحساسا بمعاناة وآلام المصريين من الفقر والغلاء وارتفاع الأسعار ونقص الدواء واختفاء السكر، لكن معارضون، اعتبروها محاولة لاستجداء تعاطف الشعب المصري بعد انهيار شعبيته.

قائمة من الهفوات

عام 2016 اختتم قائمة كبيرة من الزلات والهفوات التني سقط فيها الرئيس المصري خلال أكثر من عامين في سدة الحكم، منها عبارته الشهيرة «ما يصحش كده» في كلمته خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة، مطلع نوفمبر/تشرين ثان 2015، حين هاجم «السيسي» وسائل الإعلام على خلفية تغطيتها لفيضانات الإسكندرية، وقال: «أحد الإعلاميين بيقول الرئيس قاعد مع شركة سيمنز وسايب إسكندرية بتغرق، عيب مايصحش كدا، بحس الناس دي ولا عارفة أي حاجة.. المرة الجاية هاشتكيكم للشعب.. مايصحش كدة إحنا بنتجاوز كل حاجة، الأمر دا لا يليق، مايصحش كدة، انتو بتعذبوني إن أنا جيت وقفت هنا، بحس إن الناس لا هي عارفة ولا فاهمة أي حاجة في الدنيا، بس قدامي ميكروفون بتكلم فيه أو جرنال بكتب فيه، لا يا جماعة دي دولة هتضيع مننا كدة، بالطريقة دي إحنا بننشر جهل وعدم وعي حقيقي بين الناس، وكأن المسائل بتتحل لما بتدوس على زرار تخلص».

وخلال كلمته في فعاليات الندوة الثقافية الـ17 التي نظمتها القوات المسلحة المصرية للاحتفال بالذكرى 33 لتحرير سيناء، قال «السيسي»: « مش عاوز أتكلم عن الإنجازات كتير عشان الأشرار»، صدقوني فيه كلام كتير ممكن أقوله، بس أنا عارف أهل الشر بيسمعوا الكلام، وييجوا على الحاجة الطيبة وعاوزين يحرقوا قلبنا وقلبكم عليها».

ومن أبرز زلات الرئيس المصري، حينما قال خلال لقائه وفدا من الأدباء والمثقفين، في بدايات توليه الحكم، «بتأخر في الكلام لأن أنا الكلام عندي بيعدي على فلاتر-.. فلتر الصدق… فلتر الأمانة… فلتر الحق… وده يرضي ربنا أقوله ولا لأ… تصور حضرتك كل كلامي كده… بتعذب أوي عشان بتكلم»، و«لما أكبر هضربكم» كانت أيضا من سقطات «السيسي» حينما التقى بعدد من الإعلاميين في نيويورك العام الماضي؛ إذ وجه حديثه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا: «بكرة أكبر وأضربكم».

ومن عباراته الشهيرة التي أصبحت من الأقوال المأثورة في الشارع المصري «صبح على مصر بجنيه»، و«تحيا مصر»، و«اللي ميرضيش ربنا إحنا نعمله»، و«أنا مش عارف أديك.. أنت مش محتاج تقولي هات.. أنا لو أقدر أديك هديك من عيني… بس أنا مش قادر… هتاكلوا مصر يعني… هتموتوها يعني»، و«لوعايزين استقلال بجد متناموش ومتاكلوش»، وهي العبارات التي أثارت في مجملها غضب الشارع المصري، سرعان ما تحول إلى إفيهات ونكات وكوميكسات ساخرة.

 

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسى حصاد 2016 ثلاجة السيسي تحيا مصر صبح على مصر بجنيه