(إسرائيل) تتغيب عن التصويت على قرار أممي يدين جرائم الحرب بسوريا

الأربعاء 28 ديسمبر 2016 07:12 ص

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة بالتغيب عن جلسة التصويت في الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة، على قرار يتعلق بجرائم الحرب في سوريا.

وقال موظفون إسرائيليون كبار إن «التصويت الذي جرى في الجمعية العمومية حول جرائم الحرب كان مختلفاً عن بقية القرارات وعمليات التصويت الأخرى الخاصة بالشأن السوري، حيث استخدمت روسيا الفيتو للجم وإسقاط القرارات المعادية لسوريا ما أجبر الولايات المتحدة ودول أخرى إلى اللجوء إلى الجمعية العمومية لإصدار قرار يتجاوز الفيتو الروسي»، وفقا لـ«ديعوت أحرونوت»

وتابعوا «شهدت الخارجية الإسرائيلية العديد من النقاشات والمباحثات التي سبقت التصويت على قرار الجمعية العمومية انتهت ببلورة توصية، يتم تقديمها لنتانياهو بصفته وزيراً للخارجية تتعلق بموقف إسرائيل، وكيفية تصويتها».

وأشارت إلى أن «الخارجية الإسرائيلية نظرت للتصويت كموضوع حساس لسببين: الأول يتعلق بالموقف الروسي المعارض للقرار وضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع الإدارة الروسية، والسبب الثاني الأكثر أهمية وجوهرية يتعلق بالجانب الخاص بتوسيع صلاحية الجمعية العمومية الذي تضمنه القرار، بما يخولها إصدار قرارات عملية في مواضيع سياسية وقانونية وعدم الاكتفاء بقرارات إعلانية وتقنية فقط حسب تعبير موظف إسرائيلي».

وأضافوا بأن توسيع صلاحية الجمعية العمومية لا يخدم المصالح الإسرائيلية رغم أن القرار المقصود في هذه الحالة يتعلق بسوريا، لكنه قد يستخدم مستقبلاً كسابقه فيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين.

وقررت الخارجية الإسرائيلية رغم التحفظين السابقين بلورة توصية بضرورة تصويت (إسرائيل) لصالح القرار، مبررة توصيتها بأن ما أسمته بالمذابح والحرب الدائرة في سوريا تعتبر قضية أخلاقية بالنسبة لـ(إسرائيل» لا يمكن تجاهلها وعدم التصويت إلى جانب هذا القرار.

والأسبوع الماضي، ، تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن نشر مراقبين أمميين في مدينة حلب السورية لمتابعة إجلاء باقي المسلحين والمدنيين من المدينة.

وينص مشروع القرار، الذي صوتت لصالحه جميع الدول الأعضاء في المجلس، ومن بينها روسيا، والذي أعطي الرقم 2328، على أن يهيئ الأمين العام للأمم المتحدة ظروفا ملائمة، بما في ذلك عن طريق إجراء مشاورات مع الأطراف المعنية، لضمان مراقبة ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى حالة المدنيين، والمراعاة التامة للقانون الإنساني الدولي في المناطق الشرقية من مدينة حلب.

ويشدد القرار على ضرورة أن تمنح جميع أطراف النزاع في سوريا للمراقبين الدوليين، إمكانية الوصول الآمن ومن دون أي عراقيل إلى المدينة لمراقبة الوضع هناك، وأن تعد ظروفا ملائمة لإيصال المساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالمدينة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

نتنياهو سوريا جرائم حرب الأمم المتحدة