أعلنت أنقرة وموسكو الخميس التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا بوساطة تركية وروسية ينهي كل الأعمال العدائية بين المعارضة السورية المعتدلة والنظام السوري.

ونشرت قناة «تي آر تي وورلد» التركية نص مسودة الاتفاق غير النهائية الموقعة من قبل كل الأطراف حسبما نقلت عن مستشار الهيئة العليا للمفاوضات «بسام بربندي».

وحسب القناة، فإن «هادي البحرة» المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري أكد المسودة كذلك، وقال: «إن داعش والمجموعات المصنفة من قبل الأمم المتحدة كمجموعات إرهابية ستُستثنى من الاتفاق».

ويشمل الاتفاق النقاط التالية:

1- وقف إطلاق نار في كل مناطق سوريا، باستثناء المقرات العسكرية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وسيستمر وقف إطلاق النار تزامنا مع استمرار العملية السياسية.

2- تضمن الحكومة التركية التزام المعارضة السورية في كل المناطق التي تسيطر عليها، ويشمل ذلك إنهاء أي نوع من أنواع القصف.

3- تضمن روسيا الاتحادية الالتزام بوقف إطلاق النار، ويشمل ذلك كل أنواع القصف الجوي والمدفعي، من قبل الحكومة السورية وحلفائها في كل المناطق التي يسيطرون عليها.

4- يضمن الطرفان الضامنان للاتفاق أن أطراف الصراع لن تحاول السيطرة على مناطق جديدة لم تكن تحت سيطرتهم قبل اتفاق وقف إطلاق النار.

5- سيقدم ضامنا الاتفاق آلية ملائمة لمراقبة وقف إطلاق النار بناء على أطر الأمم المتحدة بعد موافقة الأطراف على هذه الشروط.

6- تبدأ المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي بعد شهر واحد من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

7- سيتم توزيع الدعم الإنساني في كل المناطق المحاصرة وفق خطة تضمن تركيا وروسيا الالتزام الكامل بها.

كما تحدث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» الخميس هاتفيًا بشأن التطورات الأخيرة، حيث بحثا وقف إطلاق النار وعملية أستانة.

وسيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 30 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الخميس، أسماء الفصائل المعارضة المشاركة في اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة السورية، بضمانة تركية روسية.

وذكر بيان نُشر على موقع الوزارة، أن الاتفاق أدرج سبعة فصائل تسيطر على مواقع كبيرة في مناطق وسط وشمالي سوريا.

والفصائل السبعة هي، «فيلق الشام، وأحرار الشام، وجيش الإسلام، وصقور الشام، وجيش المجاهدين، وجيش إدلب، والجبهة الشامية» بحسب البيان.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الخارجية التركية، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في جميع أنحاء سوريا، يبدأ تطبيقه منتصف الليلة (30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري).

وأوضح البيان، أن المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية، ليست جزءا من الاتفاق، وأن تركيا وروسيا تضمنان تطبيقه.

وكان الناطق باسم وفد المعارضة السورية المسلحة المشارك في اجتماعات أنقرة مع الروس والأتراك، أكد أن اتفاق الهدنة الذي تم التوقيع عليه مع فصائل المعارضة المسلحة لا يحوي أي استثناءات لمناطق أو فصائل كما زعم النظام السوري، مشددا على أن قبول فكرة أن تكون روسيا ضامنة للاتفاق مرهون بمدى التزامها بالاتفاق وبالخطوات الجدية التي ستتخذها إزاء التواجد الإيراني.

وشدد على أن موافقة الفصائل العسكرية على اتفاق الهدنة الشاملة جاء «لوقف مسلسل التغيير الديمغرافي في سوريا، وخشية أن يتم تهجير مناطق جنوب دمشق ووادي بردى أيضًا».