للمرة الثالثة.. رئيس أركان الجيش المصري يلتقي نوابا ليبيين موالين لـ«حفتر»

الأحد 1 يناير 2017 04:01 ص

عقد الفريق «محمود حجازي»، رئيس أركان الجيش المصري، أمس السبت، اجتماعا بالقاهرة، هو الثالث من نوعه خلال ديسمبر/ كانون أول الماضي، ضم أعضاء بمجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق (شرق)، والموالي للجنرال المتقاعد «خليفة حفتر»؛ لتسوية الأزمة الليبية، وتعزيز نفوذ الجناح الليبي الموالي للقاهرة.

وقال بيان لوزارة الدفاع المصرية، إن «حجازي رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، وأعضاء باللجنة اجتمعوا اليوم، بالقاهرة، مع عدد (لم تحدده) من أعضاء مجلس النواب الليبي (برلمان طبرق)؛ استكمالا للجهود الرامية لمعالجة نقاط الخلاف التي تسببت في حدوث انسداد سياسي في ليبيا».

وأوضح البيان أن «الاجتماع يأتي لإيجاد آليات تساهم في التسوية السياسية ضمن إطار الاتفاق السياسي (اتفاق الصخيرات)، وإشراك جميع الأطراف ذات العلاقة بهذه الأزمة، وعلى رأسها أعضاء مجلس النواب (برلمان طبرق) وأعضاء مجلس الدولة الليبي (أحد افرازات اتفاق الصخيرات)»، بحسب «الأناضول».

وفي 13 ديسمبر/ كانون أول الجاري، شهدت القاهرة اجتماعا بمشاركة «حجازي» وشخصيات ليبية أبرزها نائب رئيس مجلس نواب طبرق، «امحمد شعيب»، و11 نائبا آخرين من مؤيدي ومعارضي الاتفاق السياسي، وعدد من سفراء ليبيا، وشيوخ قبائل وسياسيين مستقلين.

غير أن جهات في المنطقة الغربية لليبيا، اتهمت الاجتماع بأنه ضم طرفا واحدا في الأزمة الليبية، ولم يشمل أطرافا مؤثرة في المنطقة الغربية، وخاصة المجلس العسكري لمدينة «مصراتة» وممثلين عن التيار الإسلامي.

وفي البيان الختامي لذلك الاجتماع، طالب المشاركون فيه بـ«تعديل الاتفاق السياسي (التي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية نهاية 2015)، المبرم منذ عام بشكل يراعي التوازن الوطني، واستقلالية المؤسسة العسكرية، وإعادة هيكلة المجلس الرئاسي المنبثق عنه، من أجل الوصول إلى الوفاق الوطني».

كما شهدت القاهرة الإثنين الماضي، اجتماعا ثانيا، برئاسة «حجازي» مع نواب من برلمان طبرق ومثقفين ليبيين، لبحث الأزمة الليبية.

وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وقعت أطراف النزاع الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، اتفاقا لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في البلاد، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق (شرق) باعتباره هيئة تشريعية.

غير أنه بعد مرور عام من التوقيع على الاتفاق دون اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق، اعتبرت أطراف من شرق ليبيا، أن اتفاق الصخيرات انتهى بمضي عام كامل من التوقيع على الاتفاق، لكن المبعوث الأممي «مارتن كوبلر»، أكد استمراره.

وغالبيا ما تجري الاجتماعات الليبية تحت رعاية المخابرات المصرية، بفندق تابع لها بمدينة نصر شرق القاهرة، وبحضور رئيس أركان حرب الجيش المصري، الفريق «محمود حجازي»، ووزير الخارجية المصري «سامح شكري»، وسط غياب ممثلي التيارات الإسلامية في ليبيا.

وسبق أن استضافت القاهرة اجتماعات سرية على مدار يومين، وبلغ عدد الشخصيات الليبية التي شاركت فيها 120 شخصية موالية للقاهرة، ومن بينها شيوخ قبائل ليبية، وممثلون عن الفصائل، ومهتمون بالشأن العام في ليبيا بالقاهرة.

وتأتي التحركات المصرية، في وقت شهدت فيه روسيا أخيرا، زيارات ولقاءات بشخصيات من الأطراف الليبية، كان آخرها زيارة رئيس مجلس نواب طبرق، «عقيلة صالح»، إلى موسكو، بعد أسابيع من زيارة مماثلة لحليفه، اللواء المتقاعد «خليفة حفتر».

وزار «صالح»، موسكو برفقة وفد يضم 27 شخصية، بينهم وزراء بالحكومة المؤقتة في «البيضاء» وأعضاء برلمان وشيوخ قبائل وأعيان برقة، ضمن زيارات متكررة للمكونات السياسية والعسكرية شرقي ليبيا، في إطار الحصول على دعم سياسي وعسكري وسلاح، بحسب تقارير إعلامية.

وأثارت هذه الزيارات واللقاءات مع كل الأطراف، شرقا وغربا، تكهنات حول الدور الروسي المنتظر في ليبيا، ومع من تتعاون موسكو، ومن تدعم، ولماذا أصبحت موسكو قبله للساسة في ليبيا.

والشهر قبل الماضي، التقى وزير الخارجية الروسي، الجنرال «خليفة حفتر»، في العاصمة الروسية موسكو.

وذكر بيان صادر عن الخارجية الروسية أن اجتماعا بعيدا عن وسائل الإعلام جرى بين «لافروف» و«حفتر»، ناقشا فيه آخر المستجدات الميدانية في ليبيا.

 

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر الجيش المصري محمود حجازي ليبيا برلمان طبرق اتفاق الصخيرات

القاهرة تستضيف اجتماعات سرية لحلفاء «حفتر» برعاية الجيش المصري