السعودية أولى محطات «عون» خارج لبنان

الأحد 1 يناير 2017 04:01 ص

ينتظر أن يشهد العام الجديد زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية اللبنانية «ميشال عون» إلى المملكة العربية السعودية، هي الزيارة الأولى له خارج البلاد بعد انتخابه.

وبحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، تجرى اتصالات بين الديوان الملكي في العاصمة السعودية الرياض، والقصر الجمهوري في بعبدا حول موعد الزيارة، التي يرجح أن تتم في التاسع أو العاشر من كانون الثاني /يناير الجاري، على أن يثبّت موعد الزيارة في الساعات المقبلة، كما علمت أن عون سيتوجه بعدها إلى الدوحة في قطر، ومنها إلى بيروت.

وكان رئيس الحكومة «سعد الحريري» أوضح خلال استقباله مساء الجمعة في السراي الكبيرة وفدا موسعاً من الهيئات الاقتصادية والقطاع الخاص، أن الزيارة المرتقبة للرئيس «عون» إلى السعودية، «ستساعد بشكل كبير في عودة السياح إلى لبنان»، موضحاً أن «الرئيس لا يمثل اليوم فريقاً بل يمثل كل اللبنانيين، وبوجوده في المملكة سيريح الأجواء بما يعيد الدفع إلى الحركة السياحية».

وقال: «اليوم هناك اعتدال في البلد ولا بد من المحافظة عليه ويجب أن يعمم على كل الطوائف والمذاهب، فحينها سيصبح البلد بألف خير».

إلى ذلك، فقد بدأت ورشة تحضير الترتيبات اللوجستية لزيارة «عون» إلى المملكة العربية السعودية، التي تقرر القيام بها في النصف الأول من الشهر الجاري.

وتتناول الترتيبات الجارية تحديد مواعيد «لقاء القمة» بين عون والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، والاجتماعات الموسعة بين الجانبين.

وسيصطحب «عون» معه وفداً وزارياً رفيعاً يضم كل الأطياف السياسية المكونة للحكومة، كتعبير عن تقدير لبنان لدور المملكة عربياً ودولياً ولشكرها على المساعدات التي قدمتها وتقدمها للبنان، ودورها الأخوي في الوقوف إلى جانبه في الحرب والسلم على السواء، وما يمكن أن تقدمه للعهد الجديد الحريص على أفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمها المملكة.

وعقب فوز «عون»، أجرى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، اتصالا هاتفيا، هنأ فيه «عون» برئاسة لبنان، وهو أول تواصل للعاهل السعودي مع مسؤول لبناني بهذا المستوى منذ توتر العلاقات بين البلدين قبل نحو عام.

ونوفمبر/تشرين ثاني الماضي،  قال الرئيس اللبناني السابق «ميشال سليمان» إن المملكة العربية السعودية ستعيد العمل بالمنحة التي قررتها لإعادة تسليح الجيش اللبناني، بأسلحة فرنسية، والمقدرة بثلاثة مليارات دولار.

وكانت المملكة قد أعلنت، في شهر فبراير/شباط الماضي، وقف المساعدات المقررة لتسليح الجيش اللبناني وقدرها 3 مليارات دولار، كما قررت إيقاف ما تبقى من مساعدة مقررة بمليار دولار لقوى الأمن الداخلي اللبناني (الشرطة).

وأوضح مصدر مسؤول آنذاك أن هذا القرار جاء نتيجة مواقف لبنانية مناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية، في ظل مصادرة «حزب الله» لإرادة الدولة اللبنانية.

وكان وزير خارجية لبنان «جبران باسيل»، الذي حضر القمتين العربية والإسلامية في يناير/كانون الثاني الماضي، قد رفض التصويت بالموافقة على بيان عربي مشترك يدين الهجمات على البعثات السعودية لأنه احتوى على انتقادات لـ«حزب الله»، وأكد على الحاجة لوحدة وطنية في لبنان.

وكانت السعودية قد تعهدت في عام 2013 بتقديم حزمة مساعدات للجيش اللبناني فيما أطلق عليها الرئيس اللبناني السابق «ميشال سليمان» أكبر منحة للقوات المسلحة على الإطلاق.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

ميشيل عون لبنان الحريري السعودية العلاقات السعودية اللبنانية