علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، اليوم الاثنين، على انضمام سلطنة عمان إلى «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب» بقيادة السعودية قائلا: «لدينا معرفة دقيقة بسلطنة عمان وهناك علاقات جيدة وقديمة بيننا وكانت علاقاتنا الثنائية بناءة في الوقت الذي كانت فيه المنطقة تشهد التقلبات ولذلك فإن انضمام عمان إلى ذلك التحالف لا يغير شيئا في علاقاتنا».

وأضاف «قاسمي»: «أن سلطنة عمان يمكنها ترتيب هذه القضايا بحيث لا يؤثر ذلك على علاقاتها مع إيران».

وقد أعلنت المملكة العربية السعودية عن تلقي ولي ولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان»، رسالة في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، من الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في سلطنة عمان، تتضمن انضمام السلطنة لـ«التحالف الإسلامي» العسكري لمحاربة الإرهاب.

وأشارت الخارجية العمانية في بيان لها أن السلطنة تبذل كل الجهود مع الأشقاء والأصدقاء لتوفير بيئة إقليمية يسودها الأمن والسلام، الأمر الذي يستوجب تعاون جميع الأطراف.

وكان «بن سلمان» الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع، أعلن عن إنشاء «التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب»، وانضمت إليه أكثر من 40 دولة إسلامية.

من جهة أخرى، أعلن «قاسمي» أن بلاده ليس لديها برنامج لإرسال مواطنيها إلى الحج خلال العام الجاري، مجددا نفي طهران لاستلام أية دعوة من قبل وزارة الحج السعودية من أجل المشاركة في التحضير لموسم الحج المقبل ضمن سلسلة لقاءات مرتقبة لهذا الهدف مع 80 بلدا.

وكان وزير الحج السعودي «محمد بن صالح بنتن»، أعلن الخميس الماضي، عن سلسلة لقاءات مرتقبة مع أكثر 80 بلدا، بينها إيران، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بتنظيم الحج العام المقبل.

وقال الوزير السعودي إن وزارة الحج والعمرة قدمت دعوة لوفد شؤون حجاج إيران للقدوم إلى المملكة من أجل التحضير لموسم الحج المقبل المرتقب في خريف العام 2017، مشيرا إلى أن وزارته تسعى إلى السماح للحجاج بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.

وأكدت الحكومة السعودية أنها ترحب بالحجاج والمعتمرين في المملكة من دون النظر إلى جنسياتهم أو انتماءاتهم المذهبية، بمن في ذلك الحجاج الإيرانيون.

وفي شأن آخر، أوضح «قاسمي» أن زيارة وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم» إلى طهران جاءت نتيجة التطورات في المنطقة لتبادل الآراء بين إيران ودول المنطقة ومنها سوريا، كما تم التطرق إلى اجتماع موسكو الذي حضرته تركيا وإيران الشهر الماضي.

وردا على سؤال حول ملاحظات إيران على اجتماع العاصمة الكزاخستانية أستانة بشأن الأزمة السورية، قال «قاسمي»: «إن اجتماع أستانة يخص الحكومة السورية والمعارضين وليس من المقرر أن نملي رؤيتنا، معربا عن أمله أن يكون الاجتماع ناجحا لرسم خريطة سلام للأزمة السورية».

وفيما يتعلق بإعلان السلطات الإيرانية في مطار مدينة مشهد شمال شرق البلاد، أمس الأحد، اعتقال مواطن سعودي بتهمة تهريب عملات أجنبية (الدولار)، قال «قاسمي» إن هذا الموضوع يعود إلى حوالي 6 أشهر، ولا يعرف ما الداعي إلى نشره من قبل وسائل الإعلام في الوقت الحالي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن المعتقل السعودي بمطار مدينة مشهد كان بحوزته مبلغا من العملات الأجنبية يتجاوز المبالغ التي يحددها القانون الإيراني على ألا تتجاوز 5 آلاف دولار.

ونفى «قاسمي» أن الحكومة السعودية قامت بمتابعة موضوع اعتقال أحد مواطنيها في مدينة مشهد قبل 6 أشهر.