القبض على محتجين مصريين ضد اتفاقية تيران وصنافير أمام نقابة الصحفيين

الاثنين 2 يناير 2017 02:01 ص

ألقت قوات الأمن المصرية الإثنين القبض على عدد من الأشخاص خلال وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة ضد اتفاقية تيران وصنافير اللتين تنازلت عليهما مصر للسعودية.

وفي وقت سابق اليوم، أغلقت قوات الأمن محيط نقابة الصحفيين تحسبا للمسيرة التي دعا إليها ناشطون وصحفيون؛ رفضا للاتفاقية.

والأحد، دعا نشطاء وصحافيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مسيرة عصر اليوم تنطلق من أمام النقابة إلى مقر البرلمان المصري، وسط القاهرة؛ رفضاً للاتفاقية.

وأغلقت قوات الأمن كافة الشوارع المؤدية إلى نقابة الصحفيين، أمام حركة السيارات، ووضعت حواجز حديدية من الجانبين، وسمحت بعبور المارة فقط، وسط حالة من الاستنفار الأمني بالمكان مع تواجد شرطة نسائية، في مقابل عدد محدود من النشطاء والصحافيين أمام النقابة.

ومنعت قوات الأمن المواطنين من المرور للشوارع المؤدية للنقابة باستثناء حاملي عضوية نقابة الصحفيين فقط.

وأقر مجلس الوزراء المصري، الخميس الماضي، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة السعودية والمعروفة بتيران وصنافير، وأحالها إلى مجلس النواب (البرلمان).

يأتي ذلك، بينما لا تزال قضية الجزيرتين، متداولة داخل أروقة المحاكم المصرية، لحين الفصل في صحتها قضائياً، بعد أن أحدثت جدلاً واسعاً في البلاد خلال الشهور الماضية.

وقوبل القرار برفض واسع واتهامات بالتفريط في الأرض والعار، طالت الحكومة المصرية، وتصدر هاشتاغ (#تيران_وصنافير_مصرية) كافة تدوينات نشطاء موقعي فيسبوك وتويتر، واصفين القرار بأنه مخالفة صحيحة للدستور والقانون وعدم احترم لأحكام القضاء.

كما انتشرت مذكرة تحمل توقيع كل فرد على حدة لرفض التنازل عن الجزيرتين وكذلك إعلان عدم تفويض أحد بهذا الحق.

ومن المنتظر أن تحكم المحكمة الإدارية العليا(أعلى جهة للطعون الإدارية)، في طعن هيئة قضايا الدولة (ممثل الحكومة) على حكم القضاء الإداري، ببطلان الاتفاقية في جلسة 16 يناير/ كانون ثان المقبل.

وشهدت مصر، مظاهرات يومي 15، 25 أبريل/ نيسان الماضي، احتجاجًا على قرار الحكومة المصرية في الشهر ذاته بأحقية السعودية في الجزيرتين بموجب اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود.

وردت الحكومة المصرية على الانتقادات، التي وجهت لها بعد توقيع الاتفاقية، بأن الجزيرتين تتبعان السعودية وخضعت للإدارة المصرية عام 1967 بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض بغرض حمايتها لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك، وكذلك لتستخدمها مصر في حربها ضد (إسرائيل).

وشهدت القاهرة وعدة محافظات مصرية أخرى مظاهرات رافضة لاتفاقية تعيين الحدود، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي مؤخرا، تزامنا مع ذكرى تحرير منطقة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، التي توافق 25 أبريل/نيسان من كل عام، وذكرت بيانات حقوقية غير حكومية، خلال الأيام الماضية أن أكثر من 40 صحفيا تم القبض عليهم خلال تغطية التظاهرات.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر تيران وصنافير السعودية نقابة الصحفيين