روسيا وعدت بتزويد «حفتر» بالسلاح وإلغاء الحظر المفروض على ليبيا

الثلاثاء 3 يناير 2017 02:01 ص

أعلن «خليفة حفتر»، قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، أن روسيا مستعدة للعمل على إنهاء حظر بيع السلاح المفروض على ليبيا، وبالتالي تسليم قواته السلاح.

وقال «حفتر» في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، نُشرت اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الروسية وعدته بتقديم مساعدة عسكرية لقواته خلال زيارة قام بها أخيرا لموسكو، ولكن بعد إلغاء حظر السلاح المفروض على ليبيا، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

إلا أن «حفتر» أكد أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» «سيتصرف بشكل يتيح رفع الحظر».

كما أعلن انفتاحه على الحوار مع حكومة «الوفاق الوطني»، التي تتخذ من طرابلس مقرا ولا يعترف بها.

إلا أنه اعتبر مع ذلك أنه سيكون من الصعب جدا الكلام «في السياسة» ضمن الظروف القائمة حاليا.

وكان من المفترض أن تحل حكومة «الوفاق الوطني» برئاسة «فايز السراج» مكان الحكومتين اللتين كانتا تتنازعان السلطة في ليبيا منذ نحو عامين، واحدة في الشرق، والثانية في طرابلس. إلا أنها فشلت في ذلك.

ولم يتمكن «السراج» بعد من الحصول على ثقة مجلس النواب في طبرق في شرق البلاد، كما لا يزال «حفتر» يرفض تسليم السلطة لحكومة «السراج».

وقال «حفتر»، أيضا: «نحن في حالة حرب والمسائل الأمنية لها الأولوية، والوقت الآن ليس مناسبا للسياسة. علينا أن نقاتل لإنقاذ بلدنا من الإسلاميين المتطرفين»، على حد تعبيره.

وتابع: «بدأت بالتحادث مع السراج قبل عامين ونصف عام من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة. بعد هزيمة المتطرفين سيكون بإمكاننا البدء بالكلام عن الديمقراطية والانتخابات، وليس الآن».

ونفى «حفتر» معلومات تداولتها وسائل إعلام عدة عن احتمال عقده لقاء قريبا مع «السراج»، موضحا أن آخر لقاء بينهما يعود إلى يناير/كانون الثاني 2016.

وتابع: «ليس لدي أي خلاف شخصي مع السراج. المشكلة ليست معه بل مع المحيطين به».

وقال أيضا: «إذا كان بالفعل يريد عودة السلام إلى البلاد ما عليه سوى حمل السلاح والالتحاق بنا، ولن يلقى منا سوى الترحيب».

وتفرض الأمم المتحدة حظرا على بيع السلاح لليبيا منذ سقوط الديكتاتور «معمر القذافي» عام 2011.

وبدأت زيارة «حفتر» الأخيرة إلى موسكو في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكانت الزيارة الثانية له إلى روسيا في غضون ستة أشهر، حيث زار العاصمة الروسية في يونيو/حزيران الماضي.

وكان موقع «ديبكا» الاستخباراتي «الإسرائيلي» أفاد في وقت سابق بأن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يسعى للتدخل العسكري في ليبيا إلى جانب قوات «حفتر»، المدعوم من قبل مصر والإمارات مقابل الحصول على قاعدة عسكرية هناك.

وقال الموقع إنه حال كللت هذه المساعي بالنجاح، فسوف تقيم روسيا قاعدة بحرية جوية ثانية في البحر المتوسط، على مسافة 700 كلم فقط من أوروبا.

وأوضح أن «بوتين» يسعى لإقامة قاعدة جوية وبحرية على ساحل البحر المتوسط بالقرب من مدينة بنغازي (شمال شرقي ليبيا)، تكون مشابهة لقاعدة حميميم الروسية القريبة من اللاذقية في سوريا، مقابل المساعدات الجوية والبحرية لقوات «حفتر».

 

 

 

المصدر | فرانس برس + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا روسيا حفتر بوتين سلاح السراج الوفاق الوطني