أزمة في العراق بسبب مطالبة نائبة برلمانية بحدوث تفجيرات تستهدف السنة

الجمعة 6 يناير 2017 06:01 ص

تصاعد الغضب في الأوساط السياسية العراقية، إزاء دعوة نائبة في البرلمان العراقي إلى «حصول تفجيرات في مناطق بغداد السنية مماثلة لما حدث في المناطق الشيعية من أجل الموافقة على مشروع التسوية».

وطالب مثقفون وإعلاميون عراقيون، الحكومة بإتخاذ موقف جاد تجاه خطاب الكراهية الذي تروج له النائبة عن ائتلاف دولة القانون «عواطف نعمة».

وقالت النائبة، «عواطف نعمة»، إن «التفجيرات الأخيرة استهدفت المناطق الشيعية كالعادة»، مضيفةً: «رغم مرور أكثر من ثلاثة عشر عاماً لم تتوقف التفجيرات الطائفية عن استهداف شيعة العراق، فما الثمن الذي يجب أن يدفعه الشيعة ليتوقف الطائفيون عن استهداف أطفالهم».

وبعد أقل من 24 ساعة على تصريحها، عادت البرلمانية ذاتها إلى اشتراط حصول تفجيرات في المناطق السنية في بغداد مشابهة للتي حصلت في مدينة «الصدر» من أجل تأييد كتلتها البرلمانية لمشروع التسوية، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وفي تعليقه على تصريحات «نعمة»، كتب الإعلامي الشاب «علي وجيه»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «هل من المعقول أننا وصلنا الدرك الأسفل من البالوعة الكونية التي نعيش بها. هذه المرأة تستلم راتباً عملاقاً من قوتي وقوتكم، من أجل دور تشريعي، واذا بها تدعو لتفجيرات في منطقة، فقط لأنها سنية».

وتابع: «ألا يوجد من يطردها من مجلس النواب أو يزيل عنها الحصانة أو يرفع عليها دعوى قضائية بالأقل»، داعيا إلى «تخيل رد الفعل لو أن برلمانيا سنيا صرح بمثل قولها ولكن بشكل معكوس».

وأوضح الصحافي المستقل، «جاسم محمد جاسم» أن «أسطوانة اتهام الآخرين طائفيا عند كل أنفجار أصبحت قديمة ومملة»، متحديا البرلمانية صاحبة التصريح إن كانت تعرف طائفة الذين ماتوا في التفجيرات.

وبين أن «التفجير الحاصل في سوق السنك ببغداد، وبلا أدنى شك، أوقع ضحايا من الطائفتين وقبلها التفجيرات في سامراء وعموم محافظة الانبار».

ووصف المدون «حيدر الهيمص»، تصريحات «نعمة»، بأنها «متاجرة بدماء الأبرياء ومحاولة لكسب الود الشيعي»، مشيراً إلى أن «هذه الطريقة فاشلة، وهذا الاسلوب أصبح من ألاعيب الماضي».

أما الكاتب والمحلل، «نوفل البصري»، فرأى في تصريحات «نعمة» «محاولة للهروب من أي مسؤولية تترتب عليها باعتبارها ممثلة للشعب»، واتهمها بـ»إشعال الشارع للتغطية على فشلها من جهة ومحاولة رخيصة للتكسب الانتخابي من جهة ثانية».

وأشار في حسابه على «فيسبوك» إلى أن «نعمة وبدلاً من توجيهها استدعاء لوزراء الداخلية والدفاع وممثلي الأجهزة الأمنية الداخلية لمحاسبتهم على الفشل الذريع في المحافظة على الأمن نجدها تطالب بحصول تفجيرات في المناطق السنية حتى تتراجع هي عن نظرية المؤامرة».

وتعد تصريحات «نعمة»، الثانية، فقد سبقتها تصريحات ممثلة لزميلتها النائبة عن ذات الكتلة البرلمانية «حنان الفتلاوي»، التي دعت، في وقت سابق، إلى «ايجاد توازن في القتلى من الطوائف في العراق».

وشددت على «وجوب سقوط عدد من القتلى السنة مماثل لكل عدد من القتلى الشيعة».

وشهدت العاصمة بغداد خلال الأيام الماضية سلسلة من التفجيرات ضربت أسواق شعبية ومناطق سكنية متفرقة خلفت عشرات القتلى وعددا كبيرا جدا من الجرحى.

  كلمات مفتاحية

البرلمان العراقي عواطف نعمة حنان الفتلاوي السنة الشيعة

اتهام «الحشد الشعبي» بقتل 10 واختطاف 30 في مناطق سنية بديالي

نائبة عراقية تطالب بإنهاء المهزلة «المسعودية البارزانية» في إقليم كردستان

«الصدر» يرفض تسلّم «المالكي» قيادة كتائب الحشد الشعبي

«المالكي» يتهم «الصليبيين والصهاينة» بالتفرقة بين السنة والشيعة

كشف كاميرات تجسس بديوان الوقف السني في بغداد.. ودعوات لإقالة رئيسه بالوكالة