«الكونغرس» يصادق رسميا على انتخاب «ترامب» رئيسا لأمريكا

السبت 7 يناير 2017 07:01 ص

 صادق مجلس الشيوخ الأمريكي «الكونغرس» رسميا، الجمعة، على فوز الجمهوري «دونالد ترامب» بانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة على الرغم من جهود مجموعة من المشرعين الديمقراطيين ومتظاهرين معترضين على النتيجة.

وفي جلسة مشتركة جمعت بين أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في واشنطن تم إعلان النتيجة بفوز «ترامب» (70 عاما) بأصوات 304 من أعضاء المجمع الانتخابي بينما فازت المرشحة الديمقراطية كلينتون بأصوات 227 عضوا.

وتوقفت هذه الجلسة الشكلية لإحصاء الأصوات أكثر من مرة بسبب مقاطعة مشرعين ديمقراطيين يسعون للطعن في النتائج في ولايات مختلفة، ولكن نائب الرئيس «جو بايدن» رفض هذه الاعتراضات لعدم الالتزام بالقواعد.

وانتقد «بايدن» في إحدى المرات أحد المشرعين، قائلا «لقد انتهى الأمر»، وهو يباشر دوره كرئيس لمجلس الشيوخ، وضرب بالمطرقة مرارا، مشيراً إلى أن الاعتراضات على التصويت تتطلب التأييد من عضو من مجلس النواب وعضو من مجلس الشيوخ.

وقال «ليس هناك نقاش، ليس هناك نقاش».

وأعرب عضو آخر عن شعوره بخيبة الأمل من عدم وجود دعم للاعتراضات من جانب أعضاء مجلس الشيوخ.

وقبل يومين، اتهم رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية في شهادة خطية لمجلس الشيوخ خلال جلسة استماع مسؤولين في الحكومة الروسية بالوقوف وراء التدخل في الانتخابات الأمريكية.

وقالوا «نعتقد أن كبار المسؤولين الروس وحدهم سمحوا بسرقة ونشر بيانات تتعلق بالانتخابات الأمريكية»، مؤكدين أن «روسيا استخدمت تقنيات ووسائل معلوماتية سعيا للتأثير في الرأي العام في أوروبا وأوراسيا».

وفي شهادته الشفوية، اعتبر مدير الاستخبارات الأمريكية «جيمس كلابر» الذي ينسق أنشطة 17 وكالة تجسس أمريكية أن روسيا «اتخذت موقفا أكثر عدائية في مجال القرصنة المعلوماتية من خلال زيادة حجم هذه العمليات وتسريب المعلومات التي يتم الحصول عليها واستهداف شبكات البنى التحتية الرئيسية».

وقال إن أجهزة الاستخبارات كشفت أنشطة روسية ترمي إلى «تقويض ثقة الرأي العام بالمؤسسات والإعلام والخدمات».

وتتهم الاستخبارات الأمريكية، موسكو رسميا بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة ونتائجها.

من جانبها، نفت موسكو صحة هذه المزاعم، وقال المكتب الصحفي للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إن هذه التهم لا أساس لها من الصحة.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نشرت تحقيقا مفصلا الشهر الماضي، حول الدور الذي لعبته روسيا في الانتخابات الأمريكية من خلال هجمات القرصنة الإلكترونية، تضمن لقاءات مع العشرات من أعضاء الحزب الديمقراطي، ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وإدارة «أوباما»، وألقى الضوء على الدور الذي لعبه التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإسقاط الديمقراطيين، وتعزيز موقع «ترامب»، الذي أعلن مرارا رغبته بعقد تفاهمات مع «بوتين»، متهما سياسات منافسته «هيلاري كلينتون» حيال سوريا بأنها ستؤدي إلى «صدام مع روسيا»، وبالتالي «حرب عالمية» في سوريا.

  كلمات مفتاحية

الكونغرس دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية

«واشنطن بوست»: «الكونغرس» قد ينسف جهود «ترامب» لتحسين العلاقات مع موسكو