يبدأ رئيس جنوب السودان «سلفا كير ميارديت»، زيارة رسمية للقاهرة، اليوم الاثنين، يلتقي خلالها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» وكبار المسئولين.

وقالت مصادر رسمية في جوبا، إن «زيارة سلفا كير للقاهرة ستستمر ثلاثة أيام»، بحسب صحيفة «الأهرام» الحكومية.

وأضافت المصادر أن وفدا رسميا رفيع المستوى سيرافق رئيس جنوب السودان خلال زيارته، يضم «نيال دينق نيال» مستشار الرئيس و«الفريد لادو وين لام اورال» وزير الإسكان، ووزير التعليم العالي.

وفتحت سلطات مطار القاهرة الدولي، استراحة الصالة الرئاسية بالمطار استعدادا لاستقبال «سيلفا كير».

وانتظمت الخدمات الامنية في الطرق المؤدية من وإلي المطار، كما مشط خبراء المفرقعات محيط الصالة الرئاسية بالكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المعادن لتأمين وصول رئيس جنوب السودان، بحسب «بوابة القاهرة».

ويبحث الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك والاستفادة من الخبرات المصرية في كل المجالات.

وتأتي الزيارة في سياق تحركات مصرية لتعزيز وتعميق علاقاتها مع جنوب السودان ردا على تنامي العلاقات السعودية السودانية، وتزايد الاستثمارات الخليجية في الخرطوم.

وكان البلدان قد أبرما اتفاقية في يونيو/حزيران الماضي، تحصل السعودية بموجبها على حرية استغلال المياه لري مليون فدان حسب التركيبة المحصولية التي أوصت بها دراسات المشروع، وفترة زمنية طويلة للاستغلال الأمثل لهذه المساحات الشاسعة، مدتها 99 عاما.

ويعول السودان على الاتفاقية في تسويق منتجاته الزراعية إلى الخارج، والمتعثرة بسبب الحصار الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يحقق منح السعودية هذه المساحات الكبيرة من الأراضي، الأمن الغذائي للبلدين، ويسهم في ضخ مبالغ مالية كبيرة للبلاد، موضحة أن نجاحه سيجذب رأس المال العربي للدخول في استثمارات زراعية في السودان، كما أن السعودية ستربط أمنها الغذائي بالسودان.

ويرى السودانيون في المشروعات السعودية فرصة جيدة لتجاوز الحصار والانفتاح على التجارة الخارجية.

ويمتلك السودان نحو 200 مليون فدان صالح للزراعة، أي ما يعادل نحو 45% من الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي، لم يستثمر سوى 30 مليونا منها، حسب إحصائيات رسمية.

وتوقعت الحكومة السودانية ارتفاع الاستثمارات السعودية في البلاد إلى نحو 15 مليار دولار خلال عام 2016 مقارنة بنحو 11 مليار دولار الأعوام السابقة.

يذكر أن السعودية والسودان وقعا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي في الرياض على أربع اتفاقيات بحضور العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس السوداني «عمر البشير»، بقيمة 2.25 مليار دولار لتمويل بناء ثلاثة سدود على النيل في شمال السودان، هي كجبار ودال والشريك، لاستزراع مليون فدان على ضفة النهرين في شرق البلاد وشمالها.