مدير الـ«CIA»: تصريحات «ترامب» بشأن روسيا تهديد لأمن البلاد

الثلاثاء 10 يناير 2017 03:01 ص

اعتبر «جون برينان»، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الاثنين، تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، بخصوص روسيا «تهديدا لأمن البلاد».

جاء ذلك في ندوة عقدت بجامعة شيكاغو، حيث تناول فيها تصريحات «ترامب»، معتبرا أن الأخير «يزج بأمن الولايات المتحدة الأمريكية في خطر».

وأضاف أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية موجودة من أجل الحفاظ على أمن البلاد ومصالحها في الخارج، مشيرا في هذا الصدد أن على الحكومة والرئيس الأمريكي الجديد إدراك المخاطر المحيطة بأمن البلاد ومصالحها.

وتابع «أي رئيس أو حكومة في الولايات المتحدة الأمريكية لا يلقي بالا للتقارير الاستخباراتية، فإنّه يعرّض أمن البلاد للخطر، وإننا لا نشك في ضلوع روسيا بحملة قرصنة استهدفت الانتخابات الأمريكية».

وقبل يومين، قال «ترامب»، إن «الناس الحمقى فقط، يظنون أن بناء علاقات مع روسيا أمر سيء».

جاء ذلك في تغريدة لترامب عبر حسابه الرسمي، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيرا إلى «إمكانية عمل الدولتين معا لحل الكثير من المشاكل حول العالم».

وأوضح أن دول العالم لديها ما يكفيها من المشاكل، مؤكدا أن روسيا ستحترم بلاده بشكل أكثر، حينما يتولى منصب الرئاسة المقرر في 20 يناير/كانون ثاني الجاري.

واتهم رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية في شهادة خطية لمجلس الشيوخ خلال جلسة استماع مسؤولين في الحكومة الروسية بالوقوف وراء التدخل في الانتخابات الأمريكية.

وقالوا «نعتقد أن كبار المسؤولين الروس وحدهم سمحوا بسرقة ونشر بيانات تتعلق بالانتخابات الأمريكية»، مؤكدين أن «روسيا استخدمت تقنيات ووسائل معلوماتية سعيا للتأثير في الرأي العام في أوروبا وأوراسيا».

وفي شهادته الشفوية، اعتبر مدير الاستخبارات الأمريكية «جيمس كلابر» الذي ينسق أنشطة 17 وكالة تجسس أمريكية أن روسيا «اتخذت موقفا أكثر عدائية في مجال القرصنة المعلوماتية من خلال زيادة حجم هذه العمليات وتسريب المعلومات التي يتم الحصول عليها واستهداف شبكات البنى التحتية الرئيسية».

وقال إن أجهزة الاستخبارات كشفت أنشطة روسية ترمي إلى «تقويض ثقة الرأي العام بالمؤسسات والإعلام والخدمات».

وتتهم الاستخبارات الأمريكية، موسكو رسميا بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة ونتائجها.

من جانبها، نفت موسكو صحة هذه المزاعم، وقال المكتب الصحفي للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إن هذه التهم لا أساس لها من الصحة.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نشرت تحقيقا مفصلا الشهر الماضي، حول الدور الذي لعبته روسيا في الانتخابات الأمريكية من خلال هجمات القرصنة الإلكترونية، تضمن لقاءات مع العشرات من أعضاء الحزب الديمقراطي، ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وإدارة «أوباما»، وألقى الضوء على الدور الذي لعبه التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإسقاط الديمقراطيين، وتعزيز موقع «ترامب»، الذي أعلن مرارا رغبته بعقد تفاهمات مع «بوتين»، متهما سياسات منافسته «هيلاري كلينتون» حيال سوريا بأنها ستؤدي إلى «صدام مع روسيا»، وبالتالي «حرب عالمية» في سوريا.

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

روسيا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ترامب الانتخابات الأمريكية