قال البيت الأبيض، الاثنين، إن وزارة العدل الأمريكية «تأخذ بجدية» دراسة الأدلة المتعلقة بتورط زعيم منظمة «كولن» في المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا منتصف تموز/يوليو 2016.
وفي رد على سؤال صحفي حول آخر مستجدات قضية تسليم «فتح الله كولن»، قال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إيرنست» «وزارة العدل تعمل بشكل وثيق منذ عدة أشهر مع نظرائهم الأتراك لمعرفة نوع الأدلة المتوفرة لدعم طلب تسليمه المقدم من قبل الحكومة التركية".
وأشار إلى أن وزارة العدل الأمريكية «تأخذ بجدية» دراسة المعطيات المقدمة لها بخصوص دور «كولن» في المحاولة الانقلابية الفاشلة، إلا أنه لفت إلى عدم علمه بالفترة الزمنية التي ستستغرقها الوزارة في تحقيقها بالأدلة التي قدمتها تركيا.
وشدد «إيرنست» على أن «تركيا عضو مهم جداً في الناتو وحليف للولايات المتحدة، ونحن نثمن شراكتنا القوية معها بالأخص عندما يتعلق الأمر بحماية كلا البلدين لمواطنيهما، رغم الخلافات التي تبرز بين الحين والآخر».
وقال «أردوغان»، الإثنين أمام مجموعة من السفراء الأتراك في اجتماع سنوي لهم في أنقرة «اعتقد أننا سنسرع وتيرة الحوار عندما يتولى«ترامب» المنصب. أعتقد أننا سنتوصل إلى توافق مع «ترامب» خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية».
وقال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» للسفراء قبل كلمة «أردوغان» إنه يعتقد أن «ترامب» لن يرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس «باراك أوباما» في العلاقات مع تركيا.
وأضاف أنه يتوقع أن تسلم واشنطن «كولن» وأن تنهي تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
ويتهم «أردوغان» والحكومة «فتح الله كولن» المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ويطالبان بتسليمه. وينفي «كولن» الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999 أي صلة بمحاولة الانقلاب.
وتركيا غاضبة أيضا من الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لمسلحين أكراد يقاتلون «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وتعتبر أنقرة هؤلاء المسلحين الأكراد امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ ثلاثة عقود لإقامة حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا ويقف وراء سلسلة من التفجيرات شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
